رصدت (الجزيرة) في جولتها على الأسواق وأماكن بيع الأضاحي وجود عمالة تحمل هوية زائر، يقومون بعمل بسطات بطريقة غير نظامية ويمارسون مهنة سن السكاكين بطرق مختلفة، حيث تنشط حرفة سن السكاكين والسواطير والشفار، مع حرص من يضحون عن أنفسهم وأسرهم على ذبح الأضاحي بأنفسهم وتقطيع اللحم أيام عيد الأضحى المبارك. وتحدث المواطن علي راجحي، قائلا: الكل هنا لديه ماكينة ب150 ريالاً، يشتريها ويعمل على تجهيزها، ويبدأ العمل بطريقة غير نظامية. أما المواطن عبده محمد فقال: إن الماكينة تستخدم فقط لسن السكاكين والسواطير، بينما الشفرة تحتاج إلى الطريقة القديمة، وهي الفتق، خاصة التي لها استخدام طويل في التقطيع. وأضاف: تختلف أنواع الأسلحة بحسب استخدامها، فهناك ما يختص بالذبح، وما يستخدم للسلخ، وما يستخدم ل»تشفية» اللحم عن العظم، وهناك ما يستخدم أيضاً لتكسير العظم. وأعرب المواطن علي مباركي، عن خوفه الشديد من تناول هذه الأسلحة بهذه الطريقة وفي هذا الوقت دون حسيب أو رقيب، لا سيما وأنها عمالة أجنبية لا تحمل إقامة ولا شهادات صحية لممارسة هذا العمل . وتحدث أحد العمالة بعد أن رفض ذكر اسمه ل(الجزيرة) قائلاً: إن الموسم في هذه الشغلة يومان، نترزق فيهما الله، وبعدها تنقطع. وأجاب عن سؤالنا له: هل لديكم خبرة أو تعملون بطريقة نظامية؟ فقال: لدينا بطاقة زائر ونطلب الله. وعن طريقة إيصال التيار الكهربائي؟ قال: نحن نوصل التيار الكهرباء من العدادات مباشرة دون إذن أو علم شركة الكهرباء. هذا وقد رصدت الكاميرا لجنة مشكلة من قسم الخدمات ببلدية محافظة صامطة والشرطة، قامت بمنع هذه التجمعات بهذه الطريقة خوفا على المواطنين، لاسيما وأن في أيديهم أسلحة بيضاء خطيرة. وتم تحميل عدد من الطاولات والماكينات الكهربائية المستخدمة لسن السكاكين. وأوضح رئيس البلدية سفر آل زاحم، أن البلدية تقوم هذه الأيام بجهود ميدانية واضحة من خلال المراقبين المكلفين، وتم ضبط عدد من العمالة المخالفة، التى تقوم بعرض بعض أدوات الذبح من سكاكين وسواطير ومكائن خاصة للسن، قاموا بتوصيل التيار الكهربائى لتلك المكائن بشكل عشوائى ومخالف للأنظمة والتعليمات، وتمت مصادرة جميع تلك السكاكين والسواطير المعروضة للبيع، وكذلك عدد من المكائن الخاصة بسنها، بعد أن تم التنسيق مع شرطة المحافظة. وأهابت البلدية بالجميع التقيد بالأنظما والتعليمات والإبلاغ عن أى مخالفة للتعامل معها مباشرة.