أعرف أن لغة التعميم هي لغة الأغبياء، ولكن هناك أمورا يجب أن يتم توضيحها حتى ينتبه الجميع لها، فحين يكون هناك فرد في العائلة يتفوه بكلام غير مقبول ولم نجد من باقي أفراد عائلته من يحاول إسكاته أو محاسبته فهذا أمر يجب أن ننتبه له. صمت الأغلبية عن الفعل أو القول يذكرني بمقولة بدوية قديمة تلخص هذا الوضع، فقد كانوا يقولون «ما سوى الراعي جائز للمعزب»، وهو أمر حقيقي ولا يقبل الشك فعندما «يحدث» من تكون أنت رب عمله أمرا ما ولم تنهه عنه فهو حتما قد فعل رغبتك التي يعرف أنك لن تحاسبه عليها. فقد لاحظ الجميع تغريدات بعض القطريين عن رفضهم لمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، بتكفله التام باستضافة الحجاج القطريين، وهذا الرفض يدل على أمر يجب أن ينتبه له القطريون دون سواهم ويتذكروا تلك المقولة البدوية. الرافضون هم أشخاص معروفون لأهل قطر، وحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي معروفة وحقيقية وتعرفهم السلطة جيدا، وهي من أمرتهم بكتابة رغباتها، وهذا دليل أن التباكي على عدم السماح للقطريين بالحج أمر غير حقيقي، وأن الرافض الحقيقي هي السلطات القطرية، فما رفضه المغردون من أبنائكم هو أمر تريده حكومتكم لأن «ما قاله المغردون جايز لهم». هكذا تدار الأمور لديكم يا أهل قطر، فلا تصدقوا أن خدام الحرمين الشريفين يمنعون المسلمين من أداء فرائضهم، ولكن ابحثوا عن من يريد أن يمنعكم منها بحجة معرفة الإجراءات المتبعة، فهذا العذر أقبح من ذنب الذي منعكم. أدام الله مكارم الملك سلمان بن عبدالعزيز على جميع المسلمين، ولا دام من يريد حرمان حجاج قطر من أداء فرائضهم.