رفضت كبرى الجمعيات الإسلامية في باكستان تسييس قطر لفريضة الحج ووقوفها في صف إيران لإكمال أجندة الخميني، ورحبت بتصريحات وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير التي أكد فيها ترحيب حكومة خادم الحرمين الشريفين بالحجاج القطريين وتقديم كافة التسهيلات لهم لأداء فريضة الحج. وقال رؤساء الجمعيات الإسلامية في باكستان بأن تاريخ المملكة العربية السعودية واضح وجلي للعيان فيما يتعلق بتقديم التسهيلات والراحة لزوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وكل من أراد زيارة الحرمين الشريفين، قائلين بأن الأفلام الوثائقية التي رأيناها عن تاريخ توسعة الحرمين الشريفين ومواد البناء النفيسة والنادرة والغالية التي استخدمت في بنائهما لخير دليل على أن الحرمين الشريفين في أيدٍ أمينة. الجمعيات الإسلامية في باكستان: اصطفاف الدوحة وطهران ضد مقدسات المسلمين يستوجب وقفة حازمة وأظهرت الجمعيات الإسلامية الباكستانية ردة فعلها الرافضة تجاه تسييس قطر لفريضة الحج، حيث رحب رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ د. طاهر محمود الأشرفي بتصريحات وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير التي أكد فيها ترحيب حكومة خادم الحرمين الشريفين بالحجاج القطريين، كما رحب بمواقف مؤتمر المنامة قائلاً بأن موقف قطر تجاه الحرمين الشريفين موقف عدواني يستحق الرد لأنه موقف مكرر لموقف الخميني تجاه الحرمين الشريفين، ويجب الرد بقوة على كل من ينظر بعين زائغة إلى الديار المقدسة، موضحاً بأن الحفاظ على أمن الحرمين الشريفين بالدفاع عن مواقف المملكة العربية السعودية مسؤولية تقع على عاتق جميع المسلمين، ودعا الشعوب الإسلامية إلى تبني موقف موحد تجاه قطروإيران معاً بعدما وحدت هاتين الدولتين المعاديتين لأمن العالم الإسلامي موقفهما تجاه الحرمين الشريفين، إضافة إلى دعهما للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية لإثارة الفتن والقلاقل لتفريق الأمة الإسلامية، ودعا قطر للعودة إلى الصف العربي بدلاً من الارتماء بين أحضان إيران وتكرار سياسة الخميني التي باءت بالفشل منذ زمن طويل. من جانبه طالب رئيس جمعية علماء أهل الحديث الباكستانية الشيخ غلام الله خان حكومة قطر إبعاد كافة العوائق التي وضعتها داخلياً في طريق حجاجها المتجهين إلى الحرمين الشريفين كخطوة سياسية تهدف إلى تسييس فريضة الحج على الطريقة الإيرانية. وقال إنه ينبغي على قادة قطر بأن لا يخلطوا بين الفرائض وأفكار ملالي إيران، متسائلاً بأنه ما الذي يمنع حجاج قطر من أداء فريضة الحج لهذا العام بعد توضيح وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير عن ترحيب حكومة المملكة بالحجاح القطريين، وقال إن إيران سعت وتسعى إلى تسييس الحج منذ القدم، وقد اشتدت مساعيها هذه خلال السنوات الأخيرة. وبعد فشلها لعدة مرات في إقناع مسلمي العالم على مواقفها المعادية للحرمين الشريفين، لجأت الآن إلى الاستعانة بقطر لتعاود مواقف الخميني داخل المجتمع الإسلامي. كما علق رئيس جمعية وفاق مساجد باكستان الشيخ إشفاق بتافي على موقف قطر قائلاً بأنه موقف لا يتجزأ من الموقف الإيراني الذي نسمع عنه منذ سنوات، واليوم نسمع دعوات المرشد الإيراني علي خامنئي التي يدعو فيها إلى تسييس الحج ونرى أيضاً الموقف القطري الموازي له والذي يدعو أيضاً إلى تسييس الحج، وهما موقفان متطابقان ينطقان عن موقف الخميني. وقال إننا ندعو قطر إلى ترك الهمجية والعودة إلى الصف العربي، خصوصاً وأن انتقال قطر إلى الصف الإيراني ودعمها للإرهاب يشكل خطراً على قطر نفسها، فإيران تبحث عن موطئ قدم لها في شبه الجزيرة العربية لإثارة القلاقل في مجتمعها للوصول إلى هدف خبيث وهو العبث بأمن الحرمين الشريفين وإعادة الدنس إلى الأرض الطاهرة. وهذا ما نراه من خلال التدخل الإيراني في اليمن، وبالتالي فإن قيام الحوثيين بإطلاق صواريخ باتجاه الحرمين الشريفين، يعتبر وجه آخر للتدخلات الإيرانية السافرة في المنطقة، وهذا الأمر لا يقبله مسلمي باكستان ولا أي مسلم من مسلمي العالم. من حهته أوضح رئيس جمعية اتحاد علماء باكستان العالمي الشيخ طاهر الحسن في تعليقه على الموقف القطري تجاه تسييس فريضة الحج قائلاً، بأننا نسمع منذ سنوات عن محاولات إيران لتسييس فريضة الحج، ونرى اليوم من يؤيدها في قطر، إذاً ما هو الفرق بين سياسة الخميني وبين سياسة قطر، قائلاً بأن سياسة قطر طائفية وتهدف إلى إثارة القلاقل بين المجتمعات الإسلامية، وعلى قطر أن تقوم بإبعاد كافة العوائق من طريق حجاجها المتجهين إلى الحرمين الشريفين تجاوباً مع ترحيب المملكة الرسمي بالحجاج القطريين، وكذلك العودة إلى الصف العربي والخروج من كيد إيران. من جانبه أكد رئيس «جمعية اتحاد علماء الإسلام» الباكستانية المفتي الشيخ محمد ضياء موقف الجمعية قائلاً، بأننا نرفض مصطلح تسييس فريضة الحج جملة وتفصيلاً، لأنه مصطلح ابتكره نظام الملالي في إيران، قائلاً بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقدم كافة التسهيلات لزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولم نسمع يوماً بأنها قامت بمنع أي من مسلمي العالم عن أداء فريضة الحج أو مناسك العمرة، وما تقوله قطر هو افتراء صارخ، وانتهاك واضح لحقوق الشعب القطري ولكرامة المملكة العربية السعودية وشعبها، والجميع يعلم أن قطر هي من تعرقل شعبها المسلم من أداء فريضة الحج، وإلا فإن السلطات السعودية مستعدة لاستقبالهم في الديار المقدسة بكل حفاوة. كما أعرب رئيس جمعية «علماء كونسل» الباكستانية الشيخ عبد الحميد وتو عن أسفه الشديد تجاه اتباع قطر لخطوات إيران وسياستها التي تهدف إلى تسييس فريضة الحج، منادياً «يا قادة قطر ما الذي دفعكم إلى الارتماء بين أحضان إيران واتباع خطوات الخميني»، وقد سمعنا قبل أيام عن قيام المليشيات الانقلابية في اليمن بإطلاق صاروخ باتجاه مكةالمكرمة، واليوم نسمع أن قطر تسعى من أجل تسييس الحج عن طريق وضع عراقيل أمام حجاجها للإظهار أمام المجتمع الإسلامي بأن المملكة العربية السعودية هي التي قامت بمنعهم، على الرغم من تأكيد المملكة العربية السعودية بترحيبها بالحجاج القطريين.