أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد و الدعوة والمساجد نائب رئيس لجنة الحج العليا الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن الوزارة كلّفت لجان متخصصة لرصد الايجابيات والسلبيات لجميع أعمال الوزارة خلال موسم الحج للعام الماضي 1437ه، ودراسة النتائج وآلية ووسائل العلاج المطلوب لتنفيذها خلال موسم هذا العام 1438ه. وأفاد السديري أن الهدف من تكليف اللجان لضمان تعزيز فرص نجاح خطة العمل المعتمدة لأعمال الوزارة في الموسم خلال جميع مراحلها المتشعبة وبرامجها المتعددة ولجانها المعتمدة وعبر فروعها المعنية بخدمة الحجاج وذات العلاقة بخدمات الحج وخاصة مكة والمدينة بحكم تواجد ضيوف الرحمن، إضافة للفروع التي يمر منها الحجاج بحكم المواقيت ومسارات المرور للوصول الى مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، مشيراً إلى أن الوزارة حريصة على تنويع وتطوير برامجها وجميع وسائل وبرامج التوعية لشرح علوم المناسك. وقال الدكتور السديري : إن الإستفادة من إنجازات الوزارة خلال الأعوام السابقة تمت من خلال الرصد مع إضافة مجموعة من البرامج الجديدة الداعمة لعملية الارتقاء بالخدمات التي نسعى لتنفيذها والتركيز عليها على الدوام. وأضاف أنه تم إنتاج أكثر من 2000 حلقة تلفزيونية وإذاعية لتوعية الحجاج ب 12 لغة، وتم التنسيق مع أكثر من 100 قناة فضائية وإذاعية لعرض البرامج، إضافة إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون، والتنسيق مع الخطوط السعودية وبعض خطوط الطيران العربية للبث أثناء تنقلات الحجاج في الطائرات، والسفن، والحافلات التي تنقل الحجاج، واستحداث منصة أكاديمية مناسك الإلكترونية التعليمية التفاعلية، وموقع "مناسك" الإلكتروني، وموقع الوزارة لتقديم خدمة توعية الحجاج، وبطاقة "مناسك"، ورسائل "الواتساب" التي تقدم كخدمة توعوية للسنة الثانية في موسم هذا العام. وألمح السديري إلى أن خطة الوزارة المتعلقة بالتوعية الإسلامية في الحج انطلقت بداية شهر ذي القعدة الجاري منذ وصول أول رحلات الحجاج، وتستمر حتى مغادرة آخر حاج إلى بلاده، مُفيداً أن دعاة الوزارة ومراكزها التوعوية منتشرة في جميع المناطق والمواقع التي يتواجد فيها الحجاج، ويتم الرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بالمناسك، وكذلك تزويدهم بالمطبوعات المتخصصة في شرح أحكام الحج والعمرة عند القدوم وبيان وشرح كيفية أداء الفريضة في يسر وسهولة ووفق السنة النبوية. وأشار نائب وزير الشؤون الإسلامية إلى أنه تم تجهيز مراكز توعية الحجاج والكبائن الدعوية المخصصة للدعاة بعد أن تم تطويرها وتزويدها بما يسهل أعمال الدعاة المكلفين بتوعية الحجاج، وتوفير جميع الإمكانات التي تعزز لهم وسائل الراحة والاستقرار لكي يباشروا عملية توعية الحجاج على مدار الساعة، خصوصاً أنها منتشرة في أماكن تواجد الحجاج، في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر والمنافذ، والمواقيت، والمنافذ البرية، والجوية، والبحرية. وحول الطريقة التي يُباشر من خلالها دعاة التوعية تقديم خدماتهم أثناء قيامهم بالعمل في توعية الحجاج، قال السديري : "نحن في الوزارة نحرص في المقام الأول على نشر السنة تطبيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم ، ونركز على تعزيز مفهوم أحكام التيسير على الحجاج، ونسعى لتطبيقها والحث على تطبيقها وفق القواعد الشرعية المعتبرة لقناعتنا الكاملة بأهمية ذلك وحاجة الحجاج لمثل هذا النهج النبوي للتخفيف وعدم تكليف النفس مالا تتحمله من الأحكام الشاقة وخاصة على كبار السن والعجزة والنساء، والأطفال ومرافقيهم، ونحرص إضافة لذلك على تعزيز القيم والآداب الإسلامية لدى الحاج وتعزيز معاني المحبة والتعاون، والصدق، والإخلاص، والتراحم بين الحجيج، وكذلك غرسه كمطلب مهم لدى مقدمي الخدمات لتكوين معنى حقيقي يبرز أهمية العلاقات الإنسانية واكتساب وتبادل الخبرات وزيادة مساحة التعاون والترابط وبيان حرمة الزمان والمكان وتعظيم البلد الحرام والمشاعر المقدسة. وعن مراحل التوعية الإسلامية في الحج، أوضح نائب وزير الشؤون الإسلامية أنها تنقسم على مرحلتين يتم تنفيذها ضمن برنامج زمني محدد وفق منظومة متكاملة مترابطة من الخدمات التي تحقق للحجاج وصول المعلومة الصحيحة صافية وواضحة ومفهومة تسهم في أداء الفريضة وفق خطوات ثابتة تحقق الوصول لمعنى الحج المبرور بمواصفاته المطلوبة، في حين تبدأ المرحلة الاولى عند بداية قدوم الحجاج وحتى وصولهم للمشاعر المقدسة في اليوم الثامن من ذي الحجة، والمرحلة الثانية عند بداية مغادرتهم إلى بلادهم في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة وهو موعد مغادرة أولى رحلات المتعجلين، ويُخصص لها منظومة متكاملة من البرامج الدعوية والإعلامية ليتمكن الحاج من أداء فريضته بيسر وسهولة. وأوضح السديري أن الوزارة حريصة على تأهيل منسوبيها العاملين في خدمة الحجاج من خلال الدورات المكثفة وورش العمل المتخصصة واللقاءت التدريبية والتأهيلية المرتبطة بتطوير أداء فريق العمل، بهدف تنفيذ خطة الوزارة والبرامج الدعوية وفق المعايير المطلوبة والمعتمدة في الخطة العامة للوزارة في الحج. وأشاد بجهود الدعاة وحرصهم على المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن وإرشادهم ومساعدتهم على معرفة علوم الحج وأركانه وواجباته وأحكامه بتفاصيلها الدقيقة وخطواتها التي يجب معرفتها عبر تخصيص لجان شرعية وإدارية وفنية لتنفيذ ومتابعة خطة العمل بمساندة فروع الوزارة في جميع مناطق المملكة، إلى جانب مشاركتهم الفاعلة في توعية حجاج الداخل والتركيز على مكةالمكرمة بحكم طبيعة المكان وتوافد الحجاج وبقائهم لأداء المناسك بجوار البيت العتيق، وكذلك فرع الوزارة بالمدينة المنورة بحكم زيارة الحجاج قبل وبعد موسم الحج لمدينة الرسول للصلاة في المسجد النبوي ثم للسلام عليه صلى الله عليه وسلم. ولخص نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والمساجد نائب رئيس لجنة الحج العليا في حديثه إلى أنه تم تشغيل وتفعيل خدمة الهاتف المجاني الإرشادي الذي خصصته الوزارة للرد على استفسارات الحجاج من خلال الرقم (8002451000 )، وقد تم تكليف نخبة من كِبار الدعاة المتخصصين للرد على أسئلة الحجاج، وكذلك تفعيل خدمة مناسك للتوعية الآلية بثمان لغات عالمية ( 8002488888 )، المتاحة لاستقبال 90 اتصال في وقت واحد وهي خدمة إلكترونية متميزة يتم تطويرها بصفة متواصلة لضمان حسن الأداء، ووصول المعلومة على مدار الساعة طوال العام باللغات المختلفة وبطريقةٍ سهلة.