دعا الأكاديمي الإماراتي رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية علي النعيمي، في رسالته الثانية إلى الشعب القطري الشقيق، إلى الحذر من المجهول والجحيم الذي تقوده إليه قيادة النظام القطري، لأن من يتعرض للحرمين الشريفين سيجد موقفاً صلباً، وأيادي تقف أمامه بصلابة ورسوخ، وقلوبا وعقولا تتصدى له بكل قوة، وتفضحه في كل مكان. وأشار النعيمي إلى أنّ المسلم الحقيقي، المسلم الصادق الذي يُقدّر ويرعى حرمة الحرمين الشريفين لا يمكن أن يسمح أو يقبل بمثل هذه الدعوات (تدويل الحرمين الشريفين) أو أن يسكت عنها. وطالب الأشقاء في قطر بالأخذ على أيدي "هؤلاء السفهاء الذين يدعون إلى تدويل الحرمين الشريفين لأنه في حقيقته شر لكم أنتم قبل أن يكون شرا لغيركم!". وأكد أنّ دعوة النظام القطري لتدويل الحرمين الشريفين دعوة آثمة تستهدف الإسلام، وأنّ ضررها لا يقتصر على المملكة العربية السعودية، ولا يمكن أن يقبل بها إنسان مسلم صادق في إيمانه، متمسك بدينه، يرعى حرمة الحرمين الشريفين. وكشف النعيمي في رسالته سعي النظام القطري خلال هذا الأسبوع إلى نقل الأزمة الراهنة لمستوى آخر، متخذاً خطوة تصعيدية غير مسبوقة، بهدف إدخال المنطقة في دوامة جديدة تفتح أبواب الشر والفوضى على المنطقة بأسرها، بعد أن أظهر النظام القطري تطابقه مع النظام الإيراني الذي تبنى منذ أيام ثورة الخميني مشروعين يتعلقان بالمنطقة، الأول تصدير الثورات، وهذا ما قامت به القيادة القطرية من رعاية الجماعات الإرهابية ونشرها الفوضى والخراب في المنطقة العربية بأسرها، أما المشروع الثاني الذي تبناه نظام الخميني وفشل فيه، فهو مشروع تسييس موسم الحج وتدويل الحرمين، وهذا المشروع الآن عملت القيادة القطرية على إحيائه من جديد وقامت بالدعوة إليه، وأظهرت أبواق القيادة القطرية الدعوة لتدويل الحرمين خلال هذا الأسبوع. وأكد النعيمي أن تحركات النظام القطري الأخيرة أظهرت التوافق الحقيقي بين ما كان يسعى إليه النظام الإيراني في المنطقة منذ 1979، وما عملت عليه القيادة القطرية منذ عام 1996، لكن الفرق أن القيادة القطرية كانت تقوم بهذا سرا، ولكن في هذا الأسبوع أفصحت عما تخفيه.