أضحى جليا لمتابعي وسائل إعلام جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، خصوصا بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر وعدد من الدول العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، مدى قبحه وفجوره علاوة على تخبطه ودوره «المقزز» في هجومه على بلد كالمملكة العربية السعودية «عمق العالم الإسلامي والعربي»، وقبلة المليار مسلم الذي تهوى له الأفئدة. ويؤكد مراقبون أن الخطاب التصعيدي من هذه القنوات الإعلامية ونشطاء التواصل «الإخونجيين» إنما هو تطاول وحرب بشعة على منهج الوسطية والاعتدال الذي تتبناه المملكة من أجل عالم خالٍ من التطرف والإرهاب، «وهو ما يعني ضياع وتلاشي ونهاية التنظيم الإخواني وحاضنته التي تنتعش في ظل الصراعات». ويؤكد المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال)، أن الجماعات الإرهابية تتغذى على نهب ثروات البلدان المستهدفة وتتمدد على جثث الأبرياء باغتيالهم غدراً ولا تقدم سوى الرعب والدمار، وأن الأمر يزداد وضوحا ويكتشف حين «جن الإعلام الإخواني بعد علمهم أن من مطالب الدول المقاطعة لعودة العلاقات مع قطر هو أن تقوم الأخيرة بإغلاق أبواق الفتنة التي تطل منها الرؤوس الشيطانية التي تنافح عن الإرهاب وأيديولوجيات التنظيمات المتطرفة ومفاهيمها». ويفضح مركز «الحرب الفكرية» الذي يتصدى لخطط وإستراتيجية جماعة الإخوان التي تجيد حبك المؤامرات وتدبير الانقلابات، ارتباط عموم الثورات والاغتيالات السياسية والدينية في دول «تمدد الإخوان» بنشاطهم التنظيمي، وغالبا ما يستغلون الحدث العارض لتحويله إلى قضية ثم مشروع ثورة، و«نظرا لتواصل العناصر الإخوانية مع القيادات الإرهابية واطمئنانها لهم كانت عموم رسائل وخطب وبيانات قادة الإرهاب تتم بواسطة قناة الجزيرة القطرية».