أمطر حساب مركز الحرب الفكرية في الموقع الاجتماعي «تويتر» جماعة الإخوان الإرهابية بوابل من التغريدات، عرّى خلالها الجماعة الإرهابية، وكشف القاسم المشترك الذي التقت حوله الجماعة المتطرفة مع حواضنها السياسية وأولها الدولة القطرية التي تم اختراقها فكريا وأمنيا بأجندات الجماعة. وأشار المركز إلى أن تحالف جماعة الإخوان وحاضنتها السياسة شكل محورًا للتآمر، بهدف استقطاب رموز منصات التأثير الديني من خلال الإيحاء الفكري والإغراء المادي والمعنوي، لافتا إلى أن ذلك المخطط استطاع اختراق بعض المحسوبين على العلم والدعوة، فباتت مواعظهم وبياناتهم تستهدف الولاءات الوطنية. من تغريدات المركز القاسم المشترك الذي التقت حوله جماعة الإخوان وحاضنتها السياسية ينصب على الاختراق الفكري والأمني للدول المستهدفة. تحالف محوري التآمر لمحاولة استقطاب رموز التأثير الديني عبر الإيحاء الفكري والإغراء المادي والمعنوي. استطاع هذا المخطط اختراق بعض المحسوبين على العلم والدعوة، فباتت مواعظهم وبياناتهم تستهدف الولاءات الوطنية. تركَّز هذا الاستهداف على ترسيخ القناعة بعدم شرعية الدولة الوطنية، مع الأمل في إقامة دولة الخلافة الإسلامية بمواصفات الدستور الإخواني. أعلن أحد كبار مشاهيرهم على منبره الرسمي أنه يريدها خلافة إسلامية (بمواصفات داعميه ومُلَقِّنيه) مُمهدا ذلك بلقاءاتٍ سياسيةٍ «موثّقة». كان قادة القاعدة وداعش من الإخوان في مرحلتي «التعريف والتكوين» (بحسب تصريح رموز القيادة الإخوانية)، ومنه جاء تأثرهم بفكرة دولة الخلافة. لم يتفهّم قادة داعش والقاعدة «التوقيت، والتكتيك، والأولويات» الإخوانية، فسارعوا لمرحلة «التنفيذ» بنفس مشروع وذريعة الإخوان دون تريُّث. تركّز المشروع الإخواني على ترسيخ القناعة بأن الأمة الإسلامية ارتدَّت عن دينها وأنه لابد من بعثٍ وإحياءٍ إسلاميٍّ جديد. أصَّل هذا الاعتقاد الفاسد مُلْهِمُ الإخوان بسياقه الأدبي وتصويره الفني سيد قطب، وذلك في كتابيه «الظِّلال» و«معالم في الطريق». وعزز ذلك أبو الحسن الندوي في كتابه «ردةٌ ولا أبابكر لها» شاملاً الأمة كُلَّها ب:«حُكْم» سياقات «شاذة» لا تأثير لها على عمومها. وقد أثنى يوسف القرضاوي على هذا الكتاب وصاحبه في مقالاتٍ وكتابٍ خاص أسماه «الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفتُه». أخافت هذه الكتب الشباب المسلم حتى ألهبت مشاعره غَيْرَةً على دينه، حيث رسّخت مفهوم رِدَّةِ الأمة وكفرِها والمؤامرةِ عليها من الداخل. لم يبدأ تطرف أولئك الشباب إلا بعد بضع سنواتٍ من انتهاء الحرب الأفغانية عام 88م. جاء دعم بعض الدول الإسلامية والغربية في تلك الحرب لمواجهة غزو المُحْتل ودعم الشرعية، وكان هناك مجاهدون متطوعون من الدول الإسلامية. بعد فترة تشكلت الحماسة الجهادية بأفكارها الإرهابية، فكانت القاعدة بزعامة الإخواني ابن لادن، ومتحدثها المكثر كان الإخواني أيمن الظواهري.