يترقب سكان قرية الحلاة التي تقع على بعد 40 كيلومترا شرقي الطائف، الخدمات التنموية منذ ما يزيد على 35 عاما، متذمرين من تهالك الطرق التي أنهكت مركباتهم، وجعلتهم يترددون باستمرار، على ورش الصيانة. واستغرب عناد الزايدي تهالك الطريق الذي يربط قريتهم بوسط الطائف، خصوصا أنه قصير، ولا يكلف كثيرا، متسائلا عن أسباب تعثر مشروع تعبيده منذ ثلاث سنوات، لافتا إلى أن أكثر من خمسة آلاف نسمة هم سكان الحلاة يعانون من نقص الخدمات في قريتهم. وشدد الزايدي على ضرورة سفلتة طرق قرية الحلاة في أسرع وقت، ووضع حد لمعاناتهم المتفاقمة منذ عشرات السنين، موضحا أن القرية بحاجة لكثير من المشاريع التنموية. وقال الزايدي: «بات من الضروري إعادة تأهيل طرق الحلاة، خصوصا في ظل الكثافة السكانية التي شهدتها القرية في السنوات الأخيرة»، مناشدا أمانة الطائف وإمارة منطقة مكةالمكرمة الالتفات إلى قرية الحلاة باهتمام. وذكر عابد زياد الزايدي، أن سكان الحلاة يترقبون سفلتة طريق القرية منذ أكثر من 35 عاما، وعندما تسلمت الشركة المشروع قبل ثلاث سنوات وبدأت في السفلتة، استبشروا خيراً، غير أنها لم تنجز حتى الآن سوى (55%) منه، ثم توقفت عن العمل في المشروع دون إبداء أسباب. وشكا مطلق الزايدي من افتقاد القرية لمركز صحي يخدمهم، مشيرا إلى أن معاناة المرضى تتفاقم وهم يترددون على المستوصفات والمستشفيات في الطائف، مشددا على ضرورة الاهتمام بالنظافة في القرية، بعد أن تكدست النفايات في أرجائها. وبين غزاي سعد أن الحلاة تفتقد للمدارس الثانوية، بعد أن تم إنشاء مدارس للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة منذ سنوات، موضحا أن طلاب وطالبات القرية يركبون الخطر ويسلكون طرقا وعرة من أجل إكمال تعليمهم الثانوي، مطالبا بالنظر في قريتهم وتوفير ما ينقصها من خدمات.