لم يشفع اقتراب حي (العتيبية) من الحرم المكي في حصوله على الخدمات التنموية، فالحي يعاني من تهالك طرقه، والظلام الذي يخيم عليه بغروب الشمس، فضلا عن انتشار الباعة الجائلين في أروقته، واضطر سكانه في هذا الوضع إلى مطالبة الجهات المختصة بالالتفات لهم، مشيرين إلى أن رياح التطوير مرت على غالبية أحياء العاصمة المقدسة دون أن تتوقف في العتيبية. وبين محسن الحربي أن تهالك الطرق بات مشكلة مستعصية في حي العتيبية منذ نحو عشر سنوات، مشيرا إلى أن الوعود التي يتلقونها من الجهات المختصة لتعبيد الشوارع لم تر النور. وقال: «انتشرت الحفر والأخاديد في طرق العتيبية، وانهكت المركبات، ما كلفهم كثيرا من الأمور المالية»، ملمحا إلى أن معاناتهم لم تتوقف عند هذا الحد، فهم يشكون من انتشار الباعة بكثافة بين مساكنهم ما أثار مخاوفهم. واستغرب عدم حصول العتيبية على العديد من الخدمات التنموية على الرغم من قربه من الحرم المكي الشريف، مشددا على أهمية وضع حد لانتشار الباعة الجائلين في العتيبية. إلى ذلك، رأى عبدالله المسعودي أن أبرز ما يعانيه حي العتيبية هو سفلتة الشوارع وإنارتها، ملمحا إلى أنه ما أن تغرب الشمس حتى يخيم الظلام على الحي فيجدها ضعاف النفوس فرصة لمزاولة نشاطهم المخالف. وأفاد المسعودي أن رياح التطوير التي تهب على العاصمة المقدسة منذ زمن لم تمر على العتيبية، مشيرا إلى أن الحي يشكو من تهالك الطرق والظلام وانتشار المخالفين. وشدد على أهمية تطوير العتيبية وإنهاء العشوائية التي تطغى عليها، من خلال تزويده بالعديد من الخدمات الأساسية.