وقال أنهم يعيشون في حال من القلق والخوف بغروب الشمس، إذ يخيم الظلام على العرج لافتقاره للإنارة، ما يسهل حركة ضعاف النفوس فيه، مطالبا بتزويده بالإنارة لإنهاء المخاوف التي تعتريهم كل ليلة. إلى ذلك، رأى أحمد العتيبي أن قرب حي العرج من أمانة الطائف لم يشفع له بالحصول على الخدمات، لافتا إلى أن العرج القديم هو أول حي يؤسس في المنطقة التي تعمل فيها الأمانة حاليا. وقال: «نتحسر حين نرى الأحياء الأخرى تنعم بالعديد من الخدمات التنموية مثل الرصف والإنارة وتعبيد الطرق، في حين يفتقر حينا لأبسط المشاريع»، مشيرا إلى أنه بات من الصعوبة العيش في العرج. وذكر أن الحي له مدخل ومخرج واحد وتكفل الأهالي بسفلتته، لافتا إلى أن المدخل الذي أنشئ بجهود ذاتية ضيق جدا ولا يتسع لسيارتين متجاورتين. بدوره، شكا خالد المنجومي من تهالك طرق الحي وانتشار الحفر والأخاديد فيه، ما جعلها تتسبب في تعطل المركبات، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإنهاء معاناة السكان. وذكر أن معاناة الحي لم تتوقف عند هذا الحد، بل يشكو الأهالي من الظلام الذي يخيم عليهم بغروب الشمس، مطالبا بإنهاء معاناتهم بتزويدهم بالإنارة أسوة بالأحياء الأخرى. وتساءل عن الأسباب التي تجعل الجهات المختصة تتجاهل حيهم، وتحرمه من كثير من الخدمات، مشددا على أهمية أن ينال العرج القديم المشاريع الخدمية أسوة بالأحياء الأخرى. وأشار خالد الأحمدي إلى أنهم يمنعون أبناءهم من الخروج من المنازل ليلا، خشية عليهم من التعرض لمكروه، في ظل الظلام الذي يخيم على الحي كافة، لافتا إلى أنهم يتمنون أن تنتهي معاناتهم سريعا ويزود الحي بالإنارة والتعبيد والرصف. وناشد خالد الغامدي الجهات المختصة بالتدخل سريعا لرفد حي العرج القديم بالخدمات التنموية الأساسية، مثل تعبيد الطرق، ورصفها وإنارتها، معربا عن استيائه مما آل إليه وضع الحي العريق. وقال «نترقب بلهفة تزويد العرج بالخدمات الأساسية التي تنعم بها الأحياء الأخرى، خصوصا أن لنا الأولية لقربنا من مقر الأمانة»، مستغربا التأخر في تزويد الحي بالإنارة، فما أن تغرب الشمس حتى يخيم الظلام على المكان ويدب الخوف والقلق بين السكان. وشكا الغامدي من تسبب طرق الحي المتهالكة في تحطم مركباتهم، وترددها باستمرار على ورش الإصلاح ما أنهكهم ماديا. واتفق سلطان الهلالي مع الغامدي ملمحا إلى أن جزءا كبيرا من السكان يفكرون جادين في ترك حي العرج، إلى مناطق تنعم بالحد الأدني من المشاريع التنموية، على الرغم من إنفاقهم مئات الآلاف من الريالات لتشييد مساكنهم في العرج. وقال الهلالي «لو عاد بي الزمان لما شيدت مسكنا في العرج، فلم نتوقع أن يعاني الحي من غياب الخدمات التنموية طيلة هذه المدة»، مشددا على أهمية تدارك الوضع في العرج وتزويده بالرصف والإنارة وتعبيد طرقه المتهالكة. في المقابل، وعد الناطق الإعلامي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم بدراسة وضع حي العرج القديم، مؤكدا أنه ستكون له الأولوية في الحصول الخدمات.