اتهم عدد من سكان حي السوق القديم في الخرمة، بلدية المحافظة، بالمحاباة والكيل بمكيالين، في توزيع الخدمات التنموية في الأحياء، مشيرين إلى أنها نفذت مشاريعها في غالبية المحافظة، وتجاهلت حيهم الذي يعاني من غياب الإنارة والرصف والسفلتة وتهالك الطرق، التي باتت تصدر لهم الغبار والأتربة، ناشرة بينهم الأمراض التنفسية وفي مقدمتها الربو، فضلا عن تشكل مستنقعات راكدة في شوارعهم بهطول الأمطار. وشدد الأهالي على أهمية أن تتحرك بلدية محافظة الخرمة وترفع معاناتهم في السوق القديم، بالارتقاء بالخدمات التنموية. وتساءل علي مطلق بن دراج عن آلية عمل الشركات الخاصة بالسفلتة في أحياء الخرمة، مشيرا إلى أن ثمة أحياء شهدت سرعة الإنجاز والدقة في التنفيذ والتقيد بشروط السلامة، فيما كانت هناك أحياء من ضمنها حي السوق القديم لم تشهد تلك السفلتة، رغم أن الشركات بدأت في تعبيد الجزء الخارجي وتركت الجزء الداخلي دون سفلتة. وطالب بن دراج بلدية الخرمة بأن تكون محايدة في تقديم الخدمات لجميع الأحياء، مؤكدا أن السوق القديم يمثل التاريخ المضيء للخرمة، ويعاني من قصور واضح في الخدمات التنموية الأساسية. وشكا سعود خالد السبيعي من تهالك الطرق في حي السوق القديم، مشيرا إلى أن بلدية الخرمة سفلتت عددا كبيرا من الأحياء، وتجاهلت حيهم، مشددا على أهمية أن تلتفت البلدية للسوق القديم وتعبد شوارعه الداخلية التي تعاني الإهمال منذ ما يزيد على 10 سنوات. واستغرب عبدالله محمد ثفنان آلية عمل بلدية الخرمة، ملمحا إلى أنها حددت شوارع معينة للسفلتة وترك أخرى، رغم أنها رئيسية، مطالبا رئيس بلدية الخرمة بالوقوف على حيهم الداخلي في السوق القديم. في المقابل، أوضح مصدر في بلدية الخرمة ل «عكاظ» أن هناك جدولة لمشاريع السفلتة، لافتا إلى أنه جرى تقسيمها لتكون الأولوية للأحياء ذات الكثافة السكانية. وذكر أنه جرى الانتهاء من المرحلة الأولى من إعادة سفلتة شوارع السوق القديم، ويجري التحضيري لبدء المرحلة الثانية لتشمل المتبقي من الشوارع في الحي.