تخوف أهالي الحي القديم في الخرمة، من أن يتم تنفيذ السفلتة في شوارع المحافظة على غرار «لعبة الحظ»، مؤكدين أنهم لم يلمسوا أي معيار لا في الاختيار أو في سرعة التنفيذ. وأوضح ل «عكاظ» عدد منهم أنهم الأقرب لوسط المحافظة ومع ذلك تخطتهم أعمال السفلتة، لأحياء أبعد منهم، فاعتقدوا أن البعد والقرب ليس معيارا تعتمده البلديات، فاتجهوا إلى الأهمية والحاجة وظنوا أن حيهم أيضا يشكل أسبقية في ذلك، لكنهم لمسوا سفلتة في مواقع أقل منهم في المعيارين، مما جعلهم أيضا يبحثون عن معيار آخر يبعد عنهم السفلتة. وارتفعت وتيرة الاستغراب وعلامات الاستفهام -حسب وصف الأهالي- عندما أحاطت السفلتة حيهم من كل المناطق، وجميع الاتجاهات فبقوا مثل الجزيرة التي لا تصلها السفلتة، ليدخل الحي في معاناة سنوية مع هطول الأمطار، حيث تتراكم المياه وتتجمع مما يهدد الحركة والمنازل. ويجزم علي مطلق دراج، أن الشركات الخاصة التي تتولى تنفيذ السفلتة في المحافظة لا تعتمد أي معيار لا في التوقيت أو في الدقة في التنفيذ، حيث إن هناك أحياء شهدت سرعة في الإنجاز ودقة في التنفيذ وتقيد بشروط السلامة، لكن اختفت كل تلك المعايير في أحياء أخرى، فيما غابت السفلتة بأكملها عن الحي القديم، عدا البداية التي جاءت في الجزء الخارجي من الحي، ثم غادروا الموقع، مطالبا بلدية الخرمة، بأن تكون محايدة مع كافة الأحياء حيث يعتبر حيهم هو التاريخ المضيء للخرمة. ويستغرب غازي ناصر بن صيته، أن تتخطى الميزانيات الضخمة التي تضخها الدولة أيدها الله ممثلة في وزارة الشؤون البلدية، حي السوق القديم، لتكون سفلتته عصية على القائمين على البلدية، مبينا أن البلدية أهملت الحي ونفذت السفلتة في الأحياء الأخرى. وطالب عبدالله محمد ثفنان، رئيس بلدية الخرمة، بالوقوف على الحي لمعرفة الواقع. من جهته أوضح مصدر في بلدية الخرمة ل «عكاظ» أن هناك جدولة لمشاريع السفلتة للطرق الجديدة واعادة السفلتة للطرق القديمة تم ادراجها وتقسيمها بحيث تكون الاولوية للاحياء ذات الكثافة السكانية، مبينا أن من ضمن مشاريع السفلتة إعادة سفلتة شوارع السوق القديم حيث تم الانتهاء من المرحلة الاولى وسيتم البدء في المرحلة الثانية.