hussamalshikh@ نجح رامز جلال والشركة المنتجة لبرنامجه في الخروج من مأزق المصداقية والأمن، أمام لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان المصريّ، بعد انتهاء الجدل الدائر حول «مصداقيّة» البرنامج، إذ جاء رد الهيئة الوطنية الإعلامية، بخصوص منع عرض البرنامج لما يمثله من خطر على أرواح النجوم، وأخلاقيات المشاهدين، بأن التصوير يتم بموافقة النجوم، ومقابل أجر يحدده النجم نفسه. واستند رد الهيئة على موقف النجوم، إذ لم يتقدم أحدهم بشكوى ضد البرنامج، كما لم يشكُ أي منهم من تعرضه للخداع، ما يدفع الهيئة لوقف العرض، في وقت تدخلت فيه الهيئة بالفعل لمنع إذاعة فقرات السباب، وتأكدها من خلو البرنامج من أي مشاهد خادشة لحياء الأسرة العربية، ما يعني صعوبة حجب العمل، طالما أنه ملتزم بشروط الرقابة، فيما أكدت الهيئة من واقع الأوراق أن كل النجوم المشاركين حصلوا على مبالغ نقدية مرضية، كأجور مقابل مشاركتهم، كما حرروا مكاتبات رسمية بالموافقة على بث الحلقات. يأتي ذلك في وقت يبذل «رامز» جهدا كبيرا في إقناع الجمهور العربي بأن المقالب حقيقية، نافيا أي اتفاق مسبق مع الضيف، إلا أن نشطاء التواصل الاجتماعي لا يزالون يشيرون بأصابع «الفبركة» للبرامج التي يقدمها رامز على مدار المواسم الخمسة، وآخرها «رامز تحت الأرض». ومع تباين ردات فعل الضيوف بين الغضب والفزع والانفعال والسباب، ناهيك عن تشابك بعضهم بالأيدي، وتطاول أكثرهم بالألفاظ، ما يدفع المخرج للمونتاج واستبدال السباب بنغمة «تيت» التي تطغى على كلمات النجوم، وصف جمهور كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ردات الفعل هذه بأنها تدخل ضمن ضروريات الفبركة، وإلا فقد البرنامج درجة الإثارة التي تحقق مشاهدة كبيرة لكل برامج «رامز». ويأتي السؤال الأهم، هل يستمر رامز جلال في إثارة الجمهور، عبر خداع لنجوم العرب وغيرهم، لعام سادس على التوالي، دون أن تنكشف ألاعبيه في استدراجهم، أم أنهم سيتخذون حذرهم في القادم من السنوات، لإفشال محاولات رامز، وبالتالي يتوقف البرنامج عند هذا الحد!