20_anas@ كانت المكالمة الهاتفية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع نظيره الرئيس الأمريكي ترمب، في نهاية 30 يناير الماضي، بمثابة إعادة تحالفات القوى إلى مسارها الصحيح، والتي قدم فيها الملك سلمان الدعوة للرئيس الأمريكي لزيارة الرياض، إذ تؤكد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الرياض أن الأوضاع لن تستقر ما لم يكن للسعودية دور فعال في المنطقة، كما تأتي الزيارة كمؤشر على عودة العلاقات السعودية الأمريكية لما قبل حقبة أوباما التي شهدت فتورا في التعامل مع قضايا المنطقة الحساسة. ووفقاً لمصادر إعلامية أمريكية متطابقة، فإن البيت الأبيض أظهر ملامح جادة عن شكل السياسة الخارجية الذي ستنتهجه الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط، ومدى تأثير السعودية في تشكيل ورسم تلك السياسات، وهو ما يتوج بزيارة ترمب للرياض، الذي يعكس الدور المحوري للمملكة في العالمين العربي والإسلامي، وقناعة الإدارة الأمريكية بدور القيادة السعودية في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، بعد تجارب المملكة في «محاربة الإرهاب» و«تكوين التحالفات» و«حسم الملفات». ويصف مراقبون أن اختيار المملكة لأول الزيارات الخارجية للرئيس الأمريكي، لما تمثله منطقة الشرق الأوسط من أهمية قصوى للعالم، كونها مركز التقاء القارات الثلاث، وحسب خبراء إستراتيجيين، فإن الحضور الأمريكي في المنطقة يشكل ضرورة قصوى لحماية مصالح الولاياتالمتحدة وحلفائها، مشيرين إلى أن خطوة ترمب الأخيرة بزيارة المملكة تمثل تصحيحا لأخطاء أوباما، لإرساء قواعد عهد جديد من التحالف والعلاقات الإستراتيجية مع دول المنطقة.