okaz_online@ اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن أيامه المئة الأولى كانت مثيرة ومثمرة جدا، متعهدا بمعارك كبرى آتية.وقال ترمب خلال احتفالية المئة يوم الأولى في منصبه أمس الأول، بحضور مؤيديه في بنسيلفانيا، إحدى الولايات التي ساهمت بفوزه في الانتخابات «لقد كنا نعمل خلال الأيام المئة تلك»، رغم النكسات العديدة التي تعرض لها، وأبرزها فشله في مسألة التأمين الصحي وتعليق القضاء لمرسومه حيال الهجرة. من جهة ثانية، اعتبر الرئيس الأمريكي أن الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران مسيء لمصالح أمريكا، لأنه «يؤثر سلبا على الاقتصاد الأمريكي». وفي كلمة ألقاها أمام مناصريه في بنسيلفانيا بمناسبة مرور 100 يوم على توليه مهامه في البيت الأبيض، أكد ترمب أنه سيقوم «بخطوات لإلغاء أي اتفاقية مضرة بالمصالح الأمريكية»، مشيرا إلى أن إدارة باراك أوباما «أورثتنا فوضى كبيرة». وخلال التجمع رفع مناصروه لافتات كتب عليها «الوعود أطلقت.. الوعود محفوظة». كما هتف الحاضرون «أمريكا أمريكا» وسط تصفيق متكرر، على غرار الحملات الانتخابية لترمب.وخصص ترمب جزءا لا بأس فيه من خطابه لتوجيه انتقادات شديدة لوسائل الإعلام، التي سمى بعضها أحيانا.وأعرب عن سعادته لتواجده في بنسيلفانيا على بعد 150 كيلومترا من واشنطن، إذ يعقد في الوقت نفسه عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض. وهذا الاجتماع هو حدث تقليدي لرؤساء الولاياتالمتحدة، والذي قرر ترمب مقاطعته، لاعتباره أنه لاقى معاملة سيئة من وسائل الإعلام. وقال إن هذا العشاء الممل للغاية، يجمع مجموعة كبيرة من نجوم كوميديا هوليوود. وقال وسط صيحات استهجان عالية من الحشد «لو أن مهمة وسائل الإعلام أن تكون صادقة وتقول الحقيقة لاستحقت وسائل الإعلام درجة فاشل جدا جدا». وذكر ترمب بعضا مما وصفه بإنجازاته الرئيسية الأولى، ومن بينها النجاح في التصديق على قاضي المحكمة الأمريكية العليا نيل جورسوتش وإلغاء قوانين كثيرة بشأن البيئة وقطاع الأعمال. وتجاهل ترمب إخفاقه في تحقيق انتصارات تشريعية رئيسية بشأن وعوده الأساسية خلال حملته الانتخابية، مثل إلغاء وتغيير قانون الرعاية بأسعار معقولة وبناء جدارعلى الحدود مع المكسيك. وأوقفت المحكمة أيضا حظرا فرضه ترمب على القادمين من ست دول إسلامية.