طالب قادة الدول العربية أمس (الاربعاء) في ختام القمة ال28 على شاطئ البحر الميت بوقف التدخلات الخارجية في شؤون دولهم، في إشارة واضحة إلى إيران دون تسميتها. ودعا البيان الختامي إلى إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة، مجددين تمسكهم بحل الدولتين. وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استضافة الرياض القمة العربية التاسعة والعشرين في مارس 2018، بعد اعتذار الإمارات. وشدد البيان على رفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية. ودان البيان الذي حمل عنوان «إعلان عمان» المحاولات الرامية لزعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج الصراعات. واستحوذ الموضوع الفلسطيني على حيز واسع من قرارات القمة، وبدا واضحا أن الدول العربية تسعى إلى إعطاء دفع لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية مع وصول إدارة أمريكية جديدة. ودعا البيان إلى إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية عاجلة وفاعلة تسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وشدد البيان الذي قرأه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على عدم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وجدد التأكيد على أن السلام الشامل والدائم خيار استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002. وشدد البيان على تكثيف العمل لإيجاد حل سلمي ينهي الأزمة السورية بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة سورية ويحمي استقلالها وينهي وجود الجماعات الإرهابية؛ استناداً إلى مخرجات «جنيف 1»، مؤكدا أنه لا حل عسكريا للأزمة، ولا سبيل لوقف نزيف الدم إلا عبر التوصل إلى تسوية سلمية. وجدد البيان التأكيد على أمن العراق واستقراره، وتماسكه ووحدة أراضية. وخلا البيان من إدانة التدخل الإيراني في العراق وسورية، واكتفى بالتأكيد على رفض التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإدانة المحاولات الرامية لزعزعة الأمن، وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج الصراعات في إشارة إلى التدخلات الإيرانية. وأكد البيان على مساندة جهود التحالف العربي لدعم الشرعية الدستورية في اليمن، وإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار 2216، مشددا على ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية ترتكز على اتفاق الصخيرات. وأشار البيان إلى الالتزام بتكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية وهزيمتهم في جميع ميادين المواجهات العسكرية والأمنية والفكرية، مؤكدين الاستمرار في محاربة الإرهاب وإزالة أسبابه والقضاء على خوارج العصر، ضمن استراتيجية شمولية. وأعرب البيان الختامي عن بالغ قلقه إزاء استمرار تنامي الإسلام فوبيا، ومحاولة الربط بين الإسلام والإرهاب. وأكد البيان على سيادة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، والصغرى، وأبو موسى) وتأييد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، ودعا إيران إلى الاستجابة لمبادرة الإمارات لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وأعلن البيان دعمه لجهود إعادة البناء في الصومال، ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، ومحاربة الإرهاب. وكلفت القمة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة بإعداد خطة عمل لتنفيذ قرارات القمم السابقة المستهدفة تطوير التعاون الاقتصادي العربية وزيادة التبادل التجاري.