• جهود الهيئة العامة للرياضة، المكثفة والحثيثة والهادفة أيضا، واضحة وملموسة ومن الاستحالة على المتابعين «المنصفين»، التقليل من كثافة هذه الجهود وورش العمل والعمل الدؤوب، وما اتخذ ويُتخذ من إجراءات وقرارات محكمة ومتسارعة، في سبيل النهوض بمستقبل الرياضة السعودية عامة من جهة، ومن جهة أخرى لتدارك ما ينبغي تداركه من أزمات ومخاطر تعصف بحاضر جُل الأندية الرياضية السعودية، وتهدد مستقبلها بشكل خاص. •• حقائق ملموسة مهما مُني إعلامنا الرياضي، على مستوى معظم وسائله ببعض من يتعمد حد التباهي تجريد هذا الإعلام، من جوهر أهدافه العامة، واستبدالها بما يخدم أهدافهم الشخصية، أو بالأحرى ما وصفته في مقال سابق ب«مصالح الميول النادوية»، وبالتالي لا يمكن أن «يرتجى» من هذه الشريحة أدنى التفاتة إعلامية لأي حراك إيجابي يهدف لخدمة المصلحة العامة للرياضة السعودية بشكل عام وهموم الأندية الرياضية «دون إستثناء» بشكل خاص، على النحو المذكور آنفاً والمتمثل فيما لا زال يتواصل من قبل الهيئة العامة للرياضة من حراك جاد وغير مسبوق، أبداً لن يترجى من شريحة «مصالح الميول النادوية»، في إعلامنا الرياضي «العام»، أي استشعار ذاتي، بأن هذه المنابر والمساحات التي ائتمنوا عليها، هدفها الأول والأخير مواكبة كل ما يصب في مصلحة رياضة الوطن بشكل عام، وأن للمصالح الشخصية المغلفة بالميول، مع أن الميول «السوي» منها بريء، إعلاما آخر ومواقع و«حسابات شخصية»، فيها من «الانفلات» ما يكفل لهذه الشريحة خوض «مزادات» مصالحهم، بعيداً عن إعلامنا الرياضي الرسمي، الذي آن للمسؤولين المباشرين عنه، العمل بكل جدية وحزم على تنقية من أي «نشاز» يحيد بشيء من رسالته وأهدافه، عن جادة الصواب. •• وحول هذه المناشدة الملحة، كتب عدد من الزملاء الغيورين في الإعلام الرياضي و«عليه» من بينهم الزميل العزيز حسين الشريف، فمن خلال زاويته الرياضية «نبض الحروف» هنا في عكاظ العدد 18351 كتب مقالاً بعنوان «الرجل العصامي في صناعة أحلامي»، تناول في الجزء الأكبر منه، بكل شفافية معاناة إعلامنا الرياضي من هذه الظاهرة، ومن بعض ما جاء في ذلك المقال الغيور: «... في زمن الخصخصة، سنقف أمام بيئة جديدة ستطول الإعلام فهناك مفاهيم جددية فرضتها المرحلة تقوم على الطرح الإعلامي بحدود قانونية ومحاسبة مهنية، فلا يتصور الإعلامي أن يفعل كما يشاء ويكتب كما يشاء... وبالتالي على وسائل الإعلام مراجعة حساباتها.. ونوعية الطرح الذي تتبناه عبر منابرها..». والله من وراء القصد. • تأمل: متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم. فاكس: 6923348