مما يفترض في كل إعلام رياضي تحتضنه أي مطبوعة أو قناة فضائية تمثل هذا الوطن، أو تحسب على إعلامه، أن يعي ويدرك ويستشعر كل من يشارك في مخرجاته مخافة الله فيما حمله من أمانة الكلمة ومسؤوليتها وما تمليه عليه هذه الأمانة من استحضار مخافة رب العرش العظيم، وما حذر به في محكم القرآن الكريم عن عظم الأمانة، وشديد وعده ووعيده عز وجل بما سيجازى به كل من أخل بأي أمانة أنيطت به. ومما يبعث على الأسى أن يصل البعض ممن تفسح لهم وأمامهم هذه المساحات المعنية بأمانة الكلمة إلى الدرجة التي تأخذه العزة بالإثم، بل لا تتعجب إن سخر هذا البعض من كل من يصف «استغلاله» لمساحة في أي وسيلة إعلامية تحمل على عاتقها من المسؤوليات والالتزامات والأهداف ما يعنى بالصالح العام لهذا الوطن على مستوى أي مجال كما هو الحال هنا ما يعني بالمجال الرياضي، فيسخرها لما يخدم مصالحه هو من خلال ما يمرر عبر هذه الوسائل الإعلامية الوطنية «تحت شعار» الهوية النادوية، فيتحول هذا البعض من إعلامي يعمل في أي وسيلة إعلامية من هذه الوسائل التي تمثل الإعلام السعودي. ويتقاضي أجرا ماديا منها. إلى ممثل لناديه الرياضي فتجد في هذه المساحات الإعلامية الرسمية ما لا قد تجده في مواقع الأندية الخاصة بها، نعم لا تتعجب إن سخروا ممن يصف هذا «الاستغلال» بأنه إثم في حق أمانة الكلمة وأمانة الهدف والمصلحة العامة التي يعول عليها الوطن بشكل عام والمجال الرياضي خاصة من خلال وسيلة إعلامية سعودية. قالوا: إن من حق كل إنسان أن تكون له ميوله للنادي الذي يشاء، وهذا أمر لا يمكن لكائن من كان إنكاره أو مصادرته، لكن يبقى السؤال الذي لا يزال معلقا ليس في ذمة هذا البعض فحسب، بل وبمسؤولية مضاعفة في ذمة كل مسؤول عن وسيلة إعلامية رياضية سعودية (مقروءة، مسموعة، مرئية) هذا السؤال هو: هل من حق كل صاحب ميول لأي ناد رياضي أن يعبر عن ميوله من خلال أمانة عمل رسمي يناط به؟! حكم المباراة أليس إنسانا، أي إن له الحق في أن تكون له ميوله لأي ناد رياضي، لكن هل له الحق أن يعبر عن ميوله في تحكيمه لمباراة يكون أحد طرفيها فريق ناديه المفضل؟! إذا «لا سمح الله» حدث من الحكم هذا «السلوك» بماذا يوصف، وبماذا تصاب مخرجات مسؤوليته الرسمية، وماذا يترتب عليها من ضرر وإضرار، وإن نجا من العقاب عاجلا هل يكون له ذلك آجلا، وهل سيقتصر هذا المصير عليه وحده أم أن أضعاف هذا المصير لن ينجو منه المسؤول عنه إن هو غض الطرف عنه. إذن كيف يمكن القبول أن يكون في إعلامنا الرياضي السعودي هذا التكريس للمساحات والمنصات النادوية دون رقيب أو حسيب حاسم بما تمليه هذه الأمانة، ثم نسأل لماذا التعصب ومن المسؤول؟! ..والله من وراء القصد. تأمل: قال تعالى: (وقفوهم إنهم مسؤولون) سورة الصافات آية 24 فاكس 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة