• ما أحوجنا في إعلامنا الرياضي بمختلف وسائله وقنواته وبرامجه لتكريس الاهتمام والتفاعل والتناول لأهم الأحداث والقضايا والظواهر الرياضية أو بالأحرى التي قد يصاب بها الوسط الرياضي، نعم ما أحوجنا لمثل هذا التكريس والتفاعل والتناول شريطة أن يرتكز كل هذا على مراعاة أمانة الكلمة وثقل مسؤوليتها، هذا المرتكز متى كان حاضرا في القلب، مفعلا في الجوارح بوقود إيماني لا ينضب ولا يحيد عن استحضار مخافة الله في السر والعلن، أقول بأن مراعاة هذا المرتكز وفق ما ذكر هو السبيل الأمثل للاتجاه ببوصلة التناول الإعلامي الرياضي نحو الأهداف التي تخدم الصالح العام، وتسهم في تجسيد المسؤولية المشتركة، وتعيد تصحيح ومعالجة الأسباب الرئيسة التي قد تجعل من كل ما ذكر أعلاه مما يوصف في أحسن الأحوال ب «المفروض» في ظل واقع متباين طغى على جل إعلامنا الرياضي وأصابه بتغليب «التشاحنات النادوية» بمرافعات ومناكفات وتهامز وتلامز وتنابز «ممثليها» وما ترتب على هذا الواقع المرير من تبعات وإفرازات أججت نار التعصب بين الجماهير، وحتى ما يخصص في البقية المتبقية من مساحات إعلامنا الرياضي لمناقشة هموم المنتخبات لا تلبث أن تجتاحها النزعات والنزاعات النادوية. •• لكن على من تقع الملامة؟! •• المسؤولون المباشرون عن الإعلام الرياضي هم من مكن هؤلاء الإعلاميين من اعتلاء هذه «المنابر» وهم من سمح وأجاز لهم تمرير الكثير من البروفات على «سيمفونية الميول المفخخ، وهم من أطلق لهم العنان لتدشين سمفونيتهم ب «المقطوعة الافتتاحية» (لكل منا حقه المشروع في الميول)، ثم عزز المسؤولون هذا المنجز.. بفيض من التباهي في جعل منابر الرأي الإعلامي العام هي «الاختيار الأمثل» ليمارس أرباب الميول النادوية ما يكفل حقوقهم!! • لكل منا حقه المشروع في الميول، لكن هل من الحق والأمانة أن نوظف أي مساحة إعلامية نؤتمن عليها لخدمة ميولنا النادوي الخاص؟! • الإجابة بالنفي القاطع، وإلا فحتى الحكم له حقه المشروع في ميوله فهل تطغى ميوله على أمانته تجاه ما يناط به؟! ****** •• وفق برنامج «صدى الملاعب» في حلقة الأربعاء قبل الماضي في تقديم ذلك اللقاء الهادف الذي أجرته الإعلامية مها شلبي مع الأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير، ومما يميز قصائد سموه صدق التفاعل الهادف والبناء مع كل ما هو هام وملح من القضايا، وقد حظي المجال خلال الحوار بأكثر من قصيدة تفاعلية توجيهية منها قصيدة «التعصب» التي قال فيها: «التعصب والغضب ما لها والله سبب السعودي للسعودي قلب وعروق وعصب يا جماهير الرياضة الكرة فن ولعب الزعل فيها غريب بيننا وحنا عرب والتعصب للفريق ما يجيب إلا الغضب والجفا ما بينكم يقطع حبال النسب ما يهم اللي يفوز المهم المنتخب» • ما أحوجنا في إعلامنا الرياضي لمضاعفة الاهتمام بمثل هذه النوعية من الإسهامات ورموزها المؤثرين.. والله من وراء القصد. • تأمل: يمكن أن تجف مياه النهر، ومع ذلك فهو يحتفظ باسمه. فاكس 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة