في ظل المباهاة بتغليب الميول الخاصة على حساب المسؤولية المناطة ومن خلال منابرها لدى البعض من رواد هذه الظاهرة في المجال الإعلامي الرياضي بمختلف وسائله وقنواته، لم يعد في مقدور المتلقي التمييز بين مشاركات القراء في الصفحات المخصصة للتعبير عن رؤاهم وانطباعاتهم «النادوية»، وبين مضامين زوايا البعض من الكتاب الذين تخلوا عن أدوارهم ومسؤولياتهم المهنية الهادفة لخدمة الصالح العام واتجهوا لتوظيف وتسخير هذه المنابر الإعلامية الرسمية لخدمة ميولهم ومصالحهم الخاصة من خلال أنديتهم ووصولا لمن يعنيهم على وجه الخصوص في هذه الأندية بكل السبل والأساليب و«عيني عينك». نفس الظاهرة من هذا التغليب لكل ما يخدم المصالح الشخصية على حساب تغييب ما يخدم الصالح العام والذي يعني هنا خدمة المجال الرياضي بكل همومه واهتماماته وبمختلف منتخباته وأنديته وألعابه وبرامجه ومنافساته، من خلال الالتزام بما يحقق مسؤولية الرسالة الإعلامية ودورها وأهدافها وثقل أمانتها في عنق كل من يتشرف بثقة حملها من خلال أي مساحة أو منبر إعلامي رسمي في أي وسيلة أو قناة .. أقول نفس الظاهرة نجدها في بعض البرامج الرياضية في بعض القنوات الفضائية التي يتحول بعضها بطريقة غير مباشرة أحيانا إلى نسخة كربونية من معتريات وأعراض الظاهرة واستعراض نفس منكفاتها النادوية التي يمج بها بعض الإعلام الرياضي المقروء، وكأنما هذا البعض من البرامج الرياضية يهدف لتقديم نفس ذلك «النشاز» المقروء عن طريق الصوت والصورة، وأحيانا نجد البعض من هذه البرامج الرياضية يعمد لتكريس وترسيخ ما يسمى ب «النادوية».. هكذا ..!!، وهذا الضيف ليس من منسوبي النادي المباشرين «في أي جهاز من أجهزة النادي كإداري أو فني، أو لاعب.. إلخ» حاليا أو سابقا، بل من يمثل الأندية في هذا البعض من البرامج الرياضية هم من الإعلام الرياضي..!!. ومن حسنات هذا البعض من البرامج الرياضية الفضائية أنها من خلال العائد المادي المغري استطاعت أن تستقطب كفاءات من الإعلام الرياضي وتقديمهم وفق آلية ومعيار البرنامج. لايمكن بأي حال من الأحوال أن ننكر أن يكون لكل منا أحقيته في ميوله الخاصة بما فيها الميول الرياضية، لكن ما لا يمكن قبوله أن يمارس هذا الميول النادوي من خلال من يشغل أي دور ومسؤولية تخاطب الرأي العام وتخدم الهم والصالح العام، هذا من جهة ومن جهة أخرى يبقى الميل لأي ناد رياضي في أقصى درجاته من الحب للكيان معززا بقول ما يرضي الله ثم خدمة الكيان وهو بالتالي ما يتمناه كل محبي هذا الكيان ومسؤوليه الغيورين من منطلق صديقك من أصدقك .. والله من وراء القصد. تأمل: إن تقهر النفس تأمن شر هفوتها ولا تصيبك من لأوائها الكرب فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة