بعد فشل الانقلابيين في تجنيد الأطفال، ورفض الكثير من منتسبي الجيش اليمني في صنعاء العودة إلى معسكراتهم رغم إيقاف الحوثيين لمرتباتهم، اضطر الانقلابيون إلى الدفع بقادتهم إلى الجبهات المشتعلة في صعدة وحجة وتعز، كما أجبروا أرامل قتلاهم على الظهور في معسكرات القوات الخاصة للمشاركة في مظاهر استعراضية توهم كذباً بأن النساء يلتحقن بصفوفهم، فيما أسندوا قيادة المعارك على تخوم صنعاء لكبار قاداتهم. يأتي ذلك في الوقت الذي اعترفت فيه الميليشيات الانقلابية بمقتل خالد المداني صهر عبدالملك الحوثي، وغالب علي هاشم مرغم، وعامر أبو صريمة، الذين يشكلون قيادات الصف الأول للحوثي، إضافة إلى مقتل القيادي عبدالرحمن المؤيد الذي كان يتولى عملية التجنيد والتأهيل الفكري للحوثيين، وقائد اللواء الرابع بالحرس الجمهوري اللواء أحمد الجاكي. وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة، أن عبدالملك الحوثي كلف شقيقه عبدالخالق الحوثي، ويوسف المداني زوج ابنة مؤسس الميليشيات الحوثية، بقيادة المعارك على تخوم صنعاء، بعد أن وصف قيادات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع بالمرتزقة والعملاء الذين لا يجب أن يوثق بهم. وأوضحت المصادر أن عبدالملك الحوثي وجه رئيس ما يسمى ب«اللجنة الثورية» و«المجلس السياسي» محمد علي الحوثي وصالح الصماد، ومعهما شقيقه يحيى بدر الدين الحوثي، بضرورة إفشال مخططات المخلوع.