تصاعدت حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب، جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، بسبب الاختلاف حول هوية القائد الجديد، الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري، خلفا للواء علي الجائفي، الذي تمت تصفيته عقب حادثة صالة العزاء. وأشارت مصادر إلى أن المخلوع صالح، أصدر توجيها لقيادة الحرس باعتقال عبدالكريم الحوثي، شقيق زعيم التمرد، الذي عينته الجماعة الانقلابية قائدا للواء، إذا ما دخل أيا من معسكرات الحرس الجمهوري. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان، إن الخلاف لم يقتصر على طرفي الانقلاب فقط، بل امتد إلى بعض المشايخ القبليين الموالين لهم، مشيرا إلى أن الميليشيات أقدمت على اعتقال عدد من المشايخ الموالين للمخلوع، الذين سهلوا لهم في السابق اقتحام العاصمة صنعاء، بتعليمات من صالح، مشيرا إلى أن هذا الوضع ينذر بتزايد الخلاف بين الطرفين، ما يمكن أن يصل إلى المواجهة العسكرية المباشرة. تلاسن وشتائم اجتمع المخلوع خلال الأسبوعين الماضيين برئيس ما يسمى ب"المجلس السياسي الأعلى"، صالح الصماد، لبحث قضية اختيار القائد الجديد، حيث اقترح الصماد أن يتولى المهمة عبدالكريم الحوثي، وهو ما أثار حفيظة صالح، ودفعه إلى توجيه إساءات لجماعة الحوثيين الانقلابية، مؤكدا أن الحرس الجمهوري يتبع له مباشرة، وأنه هو الوحيد صاحب الحق في تعيين قائده، مشيرا إلى أنه اختار نجل أخيه، طارق محمد صالح قائدا جديدا، إلا أن الصماد رفض الفكرة تماما، ما أدى إلى تلاسن بين الاثنين تحول إلى شتائم وسباب، دفع بعض الحضور للتفريق بينهما حتى لا يتطور الأمر لاشتباك بالأيدي. الانضمام للشرعية أعرب عدد من قادة الحرس الجمهوري خلال الفترة الماضية عن تذمرهم من التجاهل الذي يجدونه خلال الأشهر الماضية من جماعة الحوثيين، ووقف صرف رواتبهم ومستحقاتهم لعدة أشهر، إضافة إلى المضايقات التي يتعرضون لها من جانب الميليشيات، حيث اقتحم عشرات المسلحين عددا من مخازن الأسلحة التابعة للواء، ونهبوها ووزعوها فيما بينهم، وإزاء هذه الأوضاع بادر بعض كبار الضباط بالاتصال بالمخلوع وطلب تدخله، إلا أنه أحجم عن ذلك، وطلب مواصلة العمل، مشيرا إلى أنه يحرص خلال الفترة الحالية على استمرار تحالفه مع الجماعة الحوثية، ما دفع مئات الضباط والجنود إلى إعلان انسلاخهم من الميليشيات المسلحة وانضمامهم إلى صفوف المقاومة الشعبية، وكشف الجيش الوطني أنه يجري اتصالات مع عدد آخر من الضباط لتأمين ممر لهم يسمح بانضمامهم إلى القوات الموالية للشرعية، فيما لاذ آخرون بالاعتكاف في منازلهم وغادروا معسكرات اللواء.