سددت التقنية في موسم الاختبارات الحالية ضربات موجعة إلى سوق «المدرس الخصوصي» الذي لازم الطلاب لفترة طويلة، وكان أحد علامات خوض غمار الاختبارات الفصلية والنهائية، خصوصا في المواد الطبيعية مثل «الرياضيات والأحياء والكيمياء والفيزياء». «الضيف الكبير» كما يطلق السعوديون على المدرس الخصوصي، بات حضوره خافتاً في ظل انتشار محاضرات تعليمية على مواقع الإنترنت خصوصاً «يوتيوب» وبشكل مجاني، وانتشرت بين الطلاب روابط لمقاطع فيديو تشرح المناهج الدراسية. وساهم الانفجار المعلوماتي في تقنية الاتصال في تحرر الطلاب الباحثين عن المدرس الخصوصي، وخلصتهم من الارتهان لمساوماتهم المالية، وبدأت إعلانات المدرسين الخصوصين في الخفوت بشكل ملاحظ مقارنة بالأعوام الماضية، والتي كانت نتنشر في الأماكن العامة وجدران المساجد والمرافق العامة. من جهته، أكد مصدر مسؤول في وزارة التعليم ل«عكاظ» استمرار الوزارة في منع «التدريس الخصوصي»، مشيراً إلى أن الوزارة باتت تقدم من خلال مراكز الخدمات التربوية «برامج تقوية للطلاب» بالمجان في عموم المدن والمحافظات، مضيفاً «ويمكن لأي طالب أن يسجل فيها إذا كان يحتاج خدماتها».