ألقت شرطة العاصمة المقدسة أمس (الخميس) القبض على معنف طفلته الرضيعة (دارين) لتطبيق الأنظمة والقوانين بحقه، إثر توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بملاحقته والقبض عليه. وكشفت ناريمان (23 عاما سورية الجنسية)، والدة الرضيعة المعنفة «دارين» ل«عكاظ» أنها تزوجت بوالد الطفلة قبل أربع سنوات بعقد غير نظامي احتوى على شروط عدة، منها دفع 30 ألف ريال مهرا مقدما، و100 ألف ريال مؤخرا، شريطة أن يتم استخراج تصريح لها ليصبح الزواج شرعيا ونظاميا يحميها ويحمي ابنتها مستقبلا. وقالت ناريمان: «الزواج تم بموافقة العائلتين، واستمر أربع سنوات، ورزقنا بطفلة تبلغ الآن من العمر ثلاثة أشهر، وبسبب مماطلته في استخراج تصريح يمنحني الحق في رعاية ابنتي نشبت الخلافات بيننا، وتجاهل كل الشروط التي اتفقنا عليها، ما دفعه لتطليقي». وأضافت أن طليقها بدأ في تعذيب الرضيعة وإرسال مقاطع الإيذاء لها بقصد الانتقام منها، على حد قولها. وطالبت ناريمان حمايتها وأسرتها مما أسمته التهديدات التي تتعرض لها، مع منحها حقوقها في العقد، ودفع قيمة شيك 30 ألف ريال بلا رصيد. وثمنت والدة الرضيعة الجهود التي بذلتها الجهات المعنية في المدينةالمنورة ممثلة في مكتب العمل والتنمية الاجتماعية، والجهات الحقوقية، وكذلك المواطنون الذين تفاعلوا مع معاناتها وطفلتها. وفي وقت لاحق، أكد مدير مكتب عام مكتب العمل والتنمية الاجتماعية بمكةالمكرمة حمدي يونس ل«عكاظ» أنه تم التوصل يوم أمس إلى الرضيعة دارين في منزل جدها لأبيها في حي الخالدية 3 في مكةالمكرمة، وتم نقلها إلى دار الحماية برفقة مربية خاصة، مشيرا إلى أن الطفلة تتمتع بصحة جيدة، ومن المتوقع أن تعود إلى حضن أمها اليوم (الخميس). وفي السياق ذاته، أوضح مصدر في فرع مكتب العمل بالمدينةالمنورة أنه تم التواصل ظهر أمس (الأربعاء) مع والدة المعنفة بعد استدعائها، وجار حاليا استكمال المسوغات المتوافرة والتواصل مع مكتب العمل في مكةالمكرمة، حيث يوجد طليقها. وطبقا لإفادة الأم فإن الرضيعة كانت تسكن مع والدها بعد أن تنازلت عن حضانتها بسبب ما أسمته التهديدات المستمرة من طليقها، الذي كان يحاول الضغط عليها بالمقاطع التي تداولتها المواقع. وأضافت «أم دارين» أن الرضيعة ظلت تتعرض للتعنيف وهي في الشهر الأول من عمرها، وبادرت هي لطلب الطلاق، قبل أن تهرب من منزل الزوجية إلى بيت عائلتها بصحبة طفلتها. وبحسب إفادتها فإن طليقها حاول بأكثر من حيلة استعادة «دارين» ونجح في ذلك.