أنهى مقطع فيديو لم يتجاوز الدقيقة الواحدة معاناة الشابة ناريمان في العقد الثاني من العمر، بعد أن فشلت محاولاتها لإعادة ابنتها الرضيعة الى أحضانها، حيث لاقى مقطع الفيديو انتشارًا واسعًا في كافة مواقع التواصل الاجتماعي، حينما أظهر رضيعة يقوم والدها بصفعها تارة وكتم أنفاسها تارة أخرى، كما ظهرت بعض الصور لذلك الشاب وهو يعنّف ابنته ممسكًا بسيجارته التي تسببت بإيذاء الطفلة الرضيعة. وقبل معرفة تفاصيل الحكاية تحركت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للوصول الى الأم (ناريمان) التي أطلقت نداء الاستغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووعدتها بحمايتها واستعادة طفلتها الرضيعة. واستقبلت الشابة ناريمان في مقر فرع الوزارة بالمدينةالمنورة، وحصلت على كامل المعلومات، فباشرت الوزارة المتابعة ووصلت للأب المعنف، وحصلت على الرضيعة وحمايتها من خلال فرق ميدانية تواجدت بمنزل الأب المعنف بمكةالمكرمة ونقلها لمكان آمن لاستكمال إجراءات الحماية. وكشف المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل أن هذه القضية تحظى باهتمام واسع، مشيرًا إلى أنه تم الوصول لوالدة الطفلة ومقابلتها من قبل مدير فرع الوزارة بالمدينةالمنورة، مؤكدًا اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذه الحالة وفق نظام حماية الطفل من الإيذاء. القصة المؤلمة التي عاشتها الشابة المقيمة بالمدينةالمنورة بدايتها غش وتدليس ونهايتها عنف وإيذاء، حيث إيذاء تلك الطفلة التي شاهد تعنيفها الملايين وتفاعل معها الجميع. البداية ناريمان أم الطفلة المعنفه روت ل»المدينة» بداية معاناتها ونهاية الأربع سنوات من ارتباطها بشاب بعد قصة حب تقرر بعدها ألزواج، قالت: قدم لي أوراقًا ومستندات غير صحيحة لإتمام الزواج لم أكتشفها إلا بعد أشهر من ارتباطي به، وأضافت: كان يعدني دومًا بتصحيح عقد الزواج ولكن للأسف هذا لم يتم، وقالت: كان شابًا طبيعيًا لم أرصد منه أي سلوك مختلف، وأضافت: قضيت معه أربع أعوام وأنجبت ابنتي (دارين)، وفي الفترة الأخيرة تصاعدت وتيرة المشاكل بيننا، حيث رفض أهله ارتباطه بي ورفض هو تصحيح وضع الزواج فحصل الانفصال ورفض أن آخذ ابنتي معي بالرغم من أنها لم تكمل الأربعة أشهر، وغادرت مكةالمكرمة وتوجهت لعائلتي بالمدينةالمنورة. رعاية دارين وأضافت ناريمان: طلبت منه رعاية طفلتي دارين أكثر من مرة ولكنه كان يرفض مشترطًا عودتي إليه مرة أخرى، ولكنني رفضت ذلك، فقمت بتوكيل أحد المحامين لمساعدتي بالحصول على ابنتي ولكن فشلت كل المحاولات، ولعدم نظامية زواجنا لم أستطع المطالبة بها حسب الإجراءات النظامية. رصد التعنيف وذكرت ناريمان أن طليقها ظل طيلة الأيام الماضية يبعث لها برسائل مختلفة لإجبارها على العودة ومشاهدة ابنتها، وقالت: «ومع رفضي قام بإرسال مقاطع فيديو ظهر من خلالها وهو يعنّف الرضيعة بالضرب المبرح والتدخين بجوارها وكتم أنفاسها، في محاولات منه لإجباري للعودة إلى مكةالمكرمة». والدة صديقه وذكرت ناريمان أن والدة أحد أصدقائه كانت هي من تقوم برعاية الرضيعة وتقوم بإعداد متطلباتها لرفض أهله استقبالها، وأشارت أن والدة صديقه لم تعلم عن مقاطع الفيديو الذي ظهر به التعنيف إلا بعد انتشاره. اللجوء لمواقع التواصل وقالت أم الرضيعة المعنفة: «بعد أن فشلت كل المحاولات لإعادة ابنتي الى أحضاني، قررت اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي ومراسلة أحد الشخصيات المعروفة، وهو الفنان فايز المالكي والذي ساعدني في نشر مقاطع الفيديو من خلال حسابه حتى وصلت للجميع من خلال هاشتاق انتشر بموقع تويتر». التواصل مع المسؤولين وأضافت ناريمان: بعد انتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل معي الكثير ومنها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمدينةالمنورة، حيث قام مديرها علي الغامدي، بالتواصل معي وطلبني للحضور وتم تسجيل الإفادة في مقر الوزارة بالمدينةالمنورة، والتنسيق مع ادارة الحماية والحصول على المعلومات الكاملة عن طليقي وعنوانه للوصول الى ابنتي الرضيعة. دارين في أيادٍ أمينة وذكرت: استطاعات الجهات المختصة الوصول إلى موقع طليقي وحماية ابنتي وتم أخذها بالفعل، وهي تحظى برعاية كبيرة من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمكةالمكرمة. لحظة احتضانها وقالت الأم: لا أتمنى الآن إلا أن احتضن ابنتي، وهي اللحظة التي أنتظرها منذ أشهر بفارغ الصبر لتعيش معي بالمدينةالمنورة. خطأ الزواج وعادت ناريمان للحظة ارتباطها بطليقها وقالت: غلطة وسوف أتحمل نتائجها وأرجو فقط من الجهات المختصة مراعاة ظروفي وتمكيني من العيش مع ابنتي، وقالت: لا أرغب في الحديث عن تفاصيل ذلك الزواج فقد حدث ما حدث. المزيد من الصور :