عقدت اللجنة الإشرافية العليا لمشروع العقد العربي لمحو الأمية اجتماعها الأول برئاسة وكيل وزارة التعليم للتعليم الدكتورة هيا العواد، وحضور ممثلين عن الإدارات المعنية بالوزارات المشاركة في تنفيذ المشروع. وتناول الاجتماع نبذة تعريفية عن المشروع، ووضع الأمية والأميين في المملكة، وتحديد الأدوار المطلوبة من الجهات الحكومية المشاركة. ويكمن الهدف الاستراتيجي للمشروع في خفض نسبة الأميين بين الكبار من 15 سنة فما فوق، ضمن 5 مراحل تنتهي بتنفيذ البرامج المتنوعة وتكثيفها في المناطق والمحافظات بحسب الحاجة، وإعداد برامج توعوية وتثقيفية، وتفعيل دور الإعلام في إدارات التعليم، والتنسيق والتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى إجراء المسح السريع للجيوب المتبقية من الأمية، واستهداف الأميين فيها ببرامج سريعة وقصيرة حتى إعلان المنطقة التعليمية أو المحافظة القضاء على الأمية. وانطلقت آلية تنفيذ مشروع العقد العربي في وزارة التعليم بتشكيل لجنتين، هما اللجنة الإشرافية برئاسة وكيل الوزارة لتعليم البنات وعضوية ممثلي بعض الوزارات ذات العلاقة (الاقتصاد والتخطيط، العمل والتنمية الاجتماعية، الصحة، والثقافة والإعلام)، بالإضافة إلى ممثلين من وزارة التعليم (تعليم الكبار، الإعلام والعلاقات العامة، والميزانية)، واللجنة التحضيرية برئاسة المدير العام لتعليم الكبار (بنين) وعضوية ممثلين من الإدارة العامة لتعليم الكبار (بنين - بنات) ومديري إدارات تعليم الكبار في بعض الإدارات التعليمية. يذكر أن المملكة حققت مراكز متقدمة على مستوى الوطن العربي في القضاء على الأمية بنسبة 5.2%، بينما بلغت نسبة الأمية في مصر 23.7%، وفي الأردن 6.4%، وفي الإمارات 7%. وأطلقت وزارة التعليم العديد من المشاريع الخاصة بمحاربة الأمية، منها مشروع وزارة بلا أمية، الموجه إلى الأميين والأميات العاملين في القطاعات الحكومية من العمال والمستخدمين، وتقوم فكرته على تفرغ الأمي أو الأمية من عمله لمدة ساعتين يومياً يتلقى خلالها دروساً لمحو الأمية، وبدأ تطبيق المشروع في الوزارة كتجربة وبعد نجاحه تم تعميمه على قطاعات الدولة، وتم تنفيذ المرحلة الأولى عام 1422/ 2001 في جهاز الوزارة، وبعد متابعة التجربة وتقويمها بدأ التنفيذ في إدارات التعليم على مدى ثلاث سنوات. كما أطلقت الوزارة مشروع المدينةالمنورة بلا أمية، الذي تم تدشينه عام 1424 /2003، واتجهت الخطة فيه إلى محو أمية مدينة بأكملها وإعلانها خالية من الأمية، واتجه تعليم الكبار ومحو الأمية فيها اتجاها أوسع في مفهوم محو الأمية ليشمل محو الأمية الحضاري بدلا من الأبجدي من خلال استهداف كامل مجتمع المدينةالمنورة دينياً وتعليمياً وثقافياً وصحياً وبيئياً وأمنياً.