أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، أن منابر المساجد ليست لأصحاب الأفكار الخاصة والمؤدلجة، مشيرا إلى أن المساجد وجدت لتكون ملتقى للمسلم يؤدي فيه فروضه ويسمع ما يفيده في دينه ودنياه، ولم توجد لنشر أيديولوجيات وأفكار خاصة بصاحبها، فهو ليس مكانها لأنه غير مقبول ولا يجوز أن يستغل منبر مسجد لأي أمر من هذه الأمور. وقال «من أراد أن يتحدث عن أي موضوع يخصه فليتحدث في المواقع المحددة له بعيداً عن المسجد». وأضاف السعوديون لايحتاجون إلى من يدعوهم للإسلام، فهم يعرفونه وظهر ببلادهم. ودعا القائمين على وزارة الشؤون الإسلامية بتشديد المراقبة والحرص على أن تكون المساجد والخطباء والأئمة على المستوى والفهم المطلوب لدينهم وظروف بلادهم. جاء ذلك خلال تدشينه أمس فعاليات برنامج «الأمن الفكري للأسرة» والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بحضور نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري. وأوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة محمد بن عبدالحميد السميري، أن برنامج «الأمن الفكري للأسرة» في مرحلته الأولى المقامة في فرع منطقة تبوك نظم من خلال 1000 خطبة جمعة، و200 كلمة وعظية، و100 محاضرة علمية، و6 ورش عمل، و50 محاضرة للنساء، و100 محاضرة للطلاب بالمدارس، وذلك في جميع مدن ومحافظات المنطقة طيلة أيام البرنامج. وأشار إلى ان البرنامج سيستمر خمسة أيام يتخللها العديد من المحاضرات والندوات بمشاركة 1500 إمام وخطيب ومؤذن وداعية، وعدد من الداعيات والمهتمات بالعمل الدعوي المتعاونات مع الفرع، وعدد من ممثلي الدوائر والأجهزة الحكومية في المنطقة، لافتا إلى أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس سيلقي محاضرة الخميس القادم بعنوان «الأسرة المسلمة في ظل المتغيرات المعاصرة». من جهة ثانية، التقى أمير منطقة تبوك في مكتبه بالإمارة أمس أعضاء مجلس الشورى جمال بن سداد الفاخري والدكتور عبد الله سليمان البلوي والدكتورة نورة المري والدكتورة حمدة الجوفي الذين يزورون المنطقة حالياًً. من جهة أخرى، يبدأ أمير منطقة تبوك اليوم جولة تفقدية لمحافظة تيماء يدشن خلالها العديد من المشاريع الخدمية والتنموية تقدر تكلفتها ب 521 مليوناً، ويلتقي المواطنين وأعضاء المجالس البلدية والمحلية.