اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف أمس (الجمعة) أن اتهامات البيت الأبيض لروسيا بالإخلال بمجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عبر القرصنة المعلوماتية هي اتهامات «وقحة».وقال بيسكوف في ما يتعلق باتهام موسكو بالمسؤولية في هذه الاختراقات «في هذه المرحلة بات على (الأمريكيين) إما التوقف عن التطرق إلى هذا الموضوع أو تقديم أدلة. وإلا فهذا يفوق الوقاحة»، وذلك في حديث مع الصحفيين على هامش زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طوكيو. وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن قيام أشخاص مرتبطين بموسكو بتسليم موقع ويكيليكس رسائل إلكترونية مقرصنة من حسابات جون بوديستا، المدير السابق لحملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون والحزب الديموقراطي. وقد رفضت موسكو بشدة الاتهامات الموجهة لها تكرارا واعتبرت هذه الاتهامات بأنها «مجانية» و«تفتقر إلى المهنية» و«لا تدعمها أية معلومات أو أدلة». من جهتها، حملت هيلاري كلينتون موسكو والرئيس فلاديمير بوتين مسؤولية جزئية عن هزيمتها في الانتخابات. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن هيلاري اعتبرت خلال عشاء مساء الخميس أن خسارتها المفاجئة أمام دونالد ترمب نتجت من تقاطع حدثين «غير مسبوقين»، «الهجوم على بلادنا» من جانب موسكو، ونشر رسالة لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) حول فتح التحقيق مجددا في رسائلها الإلكترونية قبل 11 يوما من الانتخابات.