عبر اعضاء في مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء عن القلق لتعطل عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وانتقدوا اسرائيل لسيرها قدما في بناء مستوطنات جديدة. وجاء هذا الانتقاد بعد ان أبلغ مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية اوسكار فرنانديز تارانكو المجلس بأن عملية السلام "تبقى صعبة المنال في اطار التوترات على الارض والشكوك العميقة بين الطرفين." وقال ممثلو بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال ان الافادة التي قدمها فرنانديز تارانكو اوضحت للمجلس المؤلف من 15 دولة أن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي يقوض محاولات استئناف محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين. وقال الاعضاء الاوروبيون الاربعة في بيان مشترك "أحد الموضوعات التي تكشفت هو الاثار الضارة بشدة للبناء الاستيطاني المتزايد وعنف المستوطنين على الارض وعلى احتمالات العودة الي المفاوضات." وقال البيان الذي قرأه على الصحفيين السفير البريطاني مارك ليال جرانت "الاعلانات المستمرة من اسرائيل عن تسريع بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية ترسل رسالة مدمرة." ودعا الاعضاء الاوروبيون بالمجلس الي وقف فوري للنشاط الاستيطاني الاسرائيلي وقالوا انهم يأملون بأن تنفذ الحكومة الاسرائيلية وعودها لتقديم المستوطنين الذين يرتكبون اعمال عنف الي العدالة. ودون ان يذكر الولاياتالمتحدة بالاسم اتهم السفير الروسي فيتالي تشوركين واشنطن بانها لا تفعل شيئا بينما ترى عملية السلام الخامدة لا تصل الي شيء. واضاف قائلا "هناك وفد واحد لا يريد ان يسمع شيئا عنها .. ولا يريد ان يسمع أي نوع من البيانات.. ويعتقد ان الامور ستصل باعجوبة الي حل ما من تلقاء نفسها." وقال متحدث باسم البعثة الامريكية لدى الاممالمتحدة "السبيل الوحيد لتسوية المسائل العالقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين هو من خلال مفاوضات مباشرة جادة وموضوعية."