ساند راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس، رغبة إيران في تطوير برامجها النووية السلمية. وقال الغنوشي، في مقابلة مع قناة "تونس" العالمية، إن البرنامج النووي الإيراني ليس خطراً، وإنه من حق إيران تطوير برامجها السلمية. وتزامن حديث الغنوشي مع تصريح مماثل لقناة إيرانية، أدلى به محمد المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي والشريك في الحكومة، التي تسيطر عليها النهضة، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، شدد فيه على حق إيران في امتلاك المعرفة النووية. وأكد المرزوقي أن تونس "تساند حق الشعب الإيراني في امتلاك التقنية النووية السلمية، ولكن نحن بطبيعة الحال ضد الأسلحة النووية أياً كانت، وهذا أمر معروف". ومن جهة ثانية، استبعد الغنوشي، إشراك حزبه لحركة نداء تونس، التي يتزعمها الباجي قايد السبسي، في المشاورات التي تعتزم الحكومة إجراءها مع الأحزاب السياسية في المرحلة القادمة لوضع خارطة طريق سياسية تحدد أهم المواعيد السياسية القادمة، في إشارة إلى الانتخابات التي يدور جدل كبير في تونس حول موعد انعقادها، وذلك بعد مرور نحو سنة على إجراء أول انتخابات بعد الإطاحة بنظام بن علي، والتي أفرزت انتخاب مجلس وطني تأسيسي بأغلبية لحركة النهضة الإسلامية. وقال الغنوشي، الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة "تونس" العالمية بثت ليلة الخميس، إن القيادي الإسلامي والمحامي، عبد الفتاح مورو، هو مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية القادمة، مشدداً على ضرورة إقصاء التجمعيين، وهم من كانوا ضمن التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل بعد الثورة.