ذكرت وسائل إعلام اليوم الجمعة أن لبنانيا يشتبه بمشاركته في التخطيط لاعتداء على سياح إسرائيليين في قبرص سيحاكم أمام محكمة جزائية في 12 سبتمبر/أيلول في الجزيرة. وذكرت الإذاعة العامة أن اللبناني البالغ من العمر 24 عاماً ويحمل جواز سفر سويدياً يواجه 17 تهمة، بينها تسع مخالفات، لكنها لم تضف أي تفاصيل. وقالت صحيفة "فيليفتيروس" القبرصية إن الاتهامات تندرج في إطار قانون مكافحة الإرهاب الذي يتعلق خصوصا بجرائم العصابات والتجسس ورفض إعطاء الشرطة معلومات ودعم منظمة إرهابية. يذكر أن المشتبه به أوقف في غرفة في أحد فنادق ليماسول في 7 يوليو/تموز بعد وصوله من لندن. وتشتبه الشرطة بأنه جاء إلى قبرص لمتابعة تحركات وتصرفات سياح إسرائيليين والتعرف على مواعيد وصول مجموعات منهم إلى الجزيرة. تشابه بالسلوك مع منفذ هجوم بلغاريا وتفيد المعلومات التي نشرتها الصحافة أن توقيف اللبناني حصل على أثر معلومات من أجهزة استخبارات أجنبية منها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، "الموساد". وقالت إسرائيل إن المشتبه به كان يخطط لشن هجوم على غرار تفجير انتحاري وقع في حافلة بمدينة بورجاس البلغارية يوم 18 يوليو/تموز، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم خمسة إسرائيليين. وألقت إسرائيل باللوم في الهجوم على حزب الله وإيران التي نفت أي صلة لها بالأمر. وأقرت السلطات في قبرص بأن سلوك المشتبه به كان مشابها لسلوك مهاجم بورجاس الذي انتظر إلى أن ركب إسرائيليون الحافلة في المطار قبل أن يفجر عبوته الناسفة. وقالت الشرطة القبرصية في جلسات مغلقة للمحكمة إن المشتبه به عضو في حزب الله التي تعتبره إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى ليس من بينها قبرص جماعة إرهابية. وقررت قبرص تعزيز إجراءاتها الأمنية لحماية المصالح الإسرائيلية بعد هجوم بلغاريا. يذكر أن قبرص تعد إحدى أولى الوجهات للسياح الإسرائيليين، حيث وصل نحو 32 ألف سائح إسرائيلي إلى قبرص في 2011، وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع هذا العدد في العام الحالي.