لضمان سلاسة انطلاق السيارة بصرف النظر عن طبيعة سطح الطريق `ذات الخبر = يقال أن "القوة الهائلة تتطلب قدرة كبيرة على التحكم"، وهذا ما دفع بمهندسي فريق السيارات المميزة لدى فورد للمبادرة إلى وضع آلية تضمن ضبط القدرة الهائلة التي تحرّرها سيارة شيلبي جي تي 500 للعام 2013 عند انطلاقها.
وبصرف النظر عن مدى مهارة وخبرة السائق في قيادة السيارات الرياضية عالية الأداء، يساعده نظام التحكم بالانطلاق الجديد الذي تمّ تجهيز سيارات فورد شيلبي جي تي 500 للعام 2013 على ضمان سلاسة وثبات وسرعة الانطلاق في كلّ مرة.
تؤثر قلة تماسك العجلات سلباً في مستوى السلامة والأداء سواء في الطريق إلى العمل، أم في الإتجاه بسرعة كبيرة نحو خط النهاية على حلبة سباقات السرعة؛ لذا عادةً ما يكون انزلاق العجلات أثناء الدوران أمراً غير مستحب، إلا أن انزلاق العجلات قد يكون عاملاً إيجابياً عندما تتوفر القدرة على تنظيمه وضبطه.
وبهذا السياق، قال جون فايفر، كبير مهندسي فريق السيارات المميزة لدى فورد: "يعتبر نظام التحكم بالانطلاق نموذجاً خاصاً من نظام التحكم بالثبات، وهو يقوم بإدماج عمل الفرامل مع أنظمة إدارة المحرك للحفاظ على ثبات العجلات عندما تبلغ سرعة الدوران ذروتها. ومع القوة وعزم الدوران الهائلين الذين يقدمهما محرك V8 زائد الشحنة بسعة 5.8 ليتر في سيارة فورد شيلبي جي تي 500 للعام 2013، يضمن نظام التحكم بالانطلاق للسائقين سهولة الاستفادة من هذا الأداء المتميز".
عند تفعيل نظام التحكم بالانطلاق، لا يتوجب على السائق سوى الضغط على دواسة الوقود حتى النهاية ومن ثم رفع الضغط بسرعة وسلاسة عن دواسة المكابح، وهو ما يفعله في الأحوال العادية عن الانطلاق. أما وجه الاختلاف فيكمن في قيام التجهيزات الإلكترونية لنظام التحكم بالانطلاق تلقائياً بتحويل المحرك إلى وضع الاستعداد عند السرعة المطلوبة، وإدارة المكابح الخلفية بحيث تسمح بانزلاق العجلات إلى الدرجة المثلى لتحقيق الحدّ الأقصى من الثبات.
وبدوره قال إيدي خان، الهندس المشرف على فريق السيارات المميزة لدى فورد: "نحن نعلم بأن أساليب القيادة تختلف من سائق لآخر، وبأن طبيعة سطح الطريق ونوعية الإطارات وظروف المناخ قابلة للتغير. وفي حين تقدم الغالبية العظمى من أنظمة التحكم بالانطلاق لدى منافسينا سرعة انطلاق محدّدة مسبقاً للمحرك، نحن حريصون على تزويد سائقي شيلبي جي تي 500 بالقدرة على تعديل سرعة دوران المحرك، لكي يتمكنوا من الحصول على الأداء الأفضل والأكثر ثباتاً على الدوام وأينما وجدوا".
ومن جهته قال زياد دلالة، كبير المهندسين، في فورد الشرق الأوسط: " تتعرض الطرقات في الشرق الأوسط للتغير في طبيعة سطحها بفعل الحرارة العالية والرطوبة وتناثر الرمال، مما دفعنا مراعاة هذه المتغيرات في تطوير نظام التحكم بالانطلاق بحيث نضمن لسائقي شيلبي جي تي 500 الحصول على سيارة تتكيف بشكل رائع مع الظروف المناخية للمنطقة، وبالتالي الارتقاء بمستوى المتعة والأداء المميزين الذين تقدمهما هذه السيارة".
ويمكن لسائقي سيارة شيلبي جي تي 500 تفعيل نظام التحكم بالانطلاق بطريقتين: إما عن طريق Track AppsTM على شاشة الLCD بقياس 4.2 بوصة الموجودة ضمن لوحة الأدوات، أو بالضغط على المفتاح الموجود على الجهة اليسرى من اللوحة؛ علماً بأنه عند استخدام Track AppsTM، يكون بمقدور السائق تعديل سرعة المحرك عند الانطلاق من 3 آلاف دورة في الدقيقة إلى 4.500 دورة في الدقيقة، وذلك بدرجات للزيادة أو الإنقاص تعادل كل منها 100 دورة في الدقيقة.
وتعتبر سرعة الانطلاق المنخفضة ملائمة إن كان السائق حديث العهد بنظام التحكم بالانطلاق، وإذا لم تكن درجة حرارة سطح الطريق مرتفعة. أما قيام السائق بوضع العجلات الخاصة بالسباقات للمشاركة بأحد سباقات السرعة الفردية في يوم دافئ، فيستدعي بكلّ تأكيد ضبط نظام التحكم بالانطلاق على سرعة عالية.
وما أن يتمّ اختيار سرعة المحرك المناسبة، يمكن تشغيل وإيقاف نظام التحكم بالانطلاق بسهولة تامة عن طريق المفتاح الموجود ضمن لوحة التحكم؛ الأمر الذي يميزه عن الأنظمة المنافسة الأخرى التي عادة ما تتطلب اتباع مجموعة من الخطوات المعقدة. ويحافظ نظام التحكم بالانطلاق على السرعة التي يختارها السائق حتى إن تم إيقاف المحرك أو تمت إعادة تشغيله؛ وهو ما يضطر المشاركون في سباقات السرعة للقيام به مرات عدة في تنقلهم ببطء بين مسارات السباق المختلفة.
وأضاف خان: "لقد قمنا بتطوير هذا النظام بحيث نتيح لنسبة تتجاوز 90% من السائقين تحقيق انطلاقات تمتاز بالسلاسة والسرعة والثبات على متن شيلبي جي تي 500 بصرف النظر عن مستوى مهارتهم وخبرتهم. أما خبراء سباقات السرعة فقد يتمكنون من الانطلاق بسرعة أكبر بشكل طفيف، إلا أنهم لن يحصلوا على درجة الثبات عينها".
وسوف يجد سائقو سباقات السرعة المخضرمون سيارة شيلبي جي تي 500 نموذجاً مثالياً للمرونة؛ فمن خلال إيقاف نظام التحكم بالثبات أثناء تشغيل نظام التحكم بالانطلاق، تصبح السيارة في وضعية مثالية لتقديم العدد الأقصى من دورات المحرك في الدقيقة. وقد قام مهندس المعايرة طوم سيبيلا بضبط هذه الوضعية خصيصاً لضمان ثبات سرعة المحرك عن طريق صمام الخانق وشمعة الاشتعال الإلكترونيين، ودون خسارة السرعة عند الكبح. ويمكن لمحبي السباقات الأحادية والسباقات العامة الاستفادة من القدرة على جمع وضعيات نظام التحكم بالثبات؛ أي وضعية السباق والوضعية العادية ووضعية إيقاف التشغيل، مع وضعيات نظام التحكم بالانطلاق للتوصل إلى درجة التحكم والانزلاق التي تناسب حالة الطريق وأساليبهم الفريدة في القيادة.
قد يؤدي تراكم الغبار وتجمع الرطوبة على سطح الطريق إلى إضعاف التماسك إلى درجة لا يمكن معها الاستفادة من نظام التحكم بالانطلاق، لهذا قام مهندس تطوير مكابح التحكم الإلكترونية لدى شركة فورد، دان دن، بإدخال خصائص الذكاء الاصطناعي ضمن نظام التحكم بالانطلاق لكي يتيح للسيارة إيقاف نظام التحكم بالانطلاق وتشغيل نظام التحكم بالثبات بشكل تلقائي.
واستطرد خان: "ليس نظام التحكم بالانطلاق كأنظمة التحكم بالثبات القديمة والتي كانت تحدّ من قدرة السائق على التحكم، حيث كنا حريصين على مساعدة السائقين على الانطلاق بثبات دون إعاقة تقدمهم".
لا يحلّ نظام التحكم بالانطلاق محلّ السائق، إلا أنه يساعده في الحصول على أعلى مستويات الأداء الثبات الذين تقدمهما أقوى سيارات موستانج على الإطلاق.
واختتم خان حديثه قائلاً: "سيارة فورد شيلبي جي تي 500 هي سيارة السباق المثالية بالنسبة لجميع السائقين الذين يرغبون بتحقيق المتعة القصوى بمشاركتهم بسباقات السرعة، إذ أنها تمنحهم القدرة على التحكم بالقدرة وعزم الدوران الهائلين الذين تولدهما سيارات موستانج".