- متابعات قام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بزيارة تاريخية ناردة إلى إيران أعرب فيها عن رغبة بلاده بإقامة علاقات مشاركة مع طهران، لافتا إلى أن "إيران شريك تجاري كامل للإمارات وثمة رغبة مشتركة لدى البلدين في تشجيع استثمارات القطاع الخاص بينهما"، كاشفا في هذا السياق أن "اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد اجتماعها المقبل في النصف الأول من العام 2014. فيما وصف نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الإمارات بالدولة " الصديقة والشقيقة" معربا عن رغبة بلاده بأن يكون "البلدان شريكين أقوى من ذي قبل".. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ظريف قوله "نحن نرى أي تقدم تحققه دول المنطقة نجاحا وأي نوع من الخطر تهديدا لها. لا يمكن الفصل بين الأمن والتنمية ونرى أن العلاقات مع دول المنطقة تتخذ هذا الشكل." وركز الوزيران على نقاط الإلتقاء بين إيران ودول الخليج، محاولين قدر الإمكان الابتعاد عن المشكلات العالقة. إذ لم يشر الوزيران إلى النزاع القائم منذ فترة طويلة بين البلدين على جزر في الخليج أو إلى اتهام مجلس التعاون الخليجي لإيران بتدبير هجمات في البحرين. يشار إلى أن تحسين العلاقات مع دول المنطقة بند رئيسي في السياسة الدبلوماسية الإيرانية في عهد الرئيس الجديد حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف الذي سيزور الكويت وسلطنة عمان الأسبوع القادم. إذ نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في وقت متأخر يوم الأربعاء عن ظريف قوله إنه سيزور الكويتوعمان الأسبوع المقبل، وأضاف أنه يعتزم أيضا زيارة السعودية لكنه لم يحدد موعدا بعد. وتشعر دول الخليج العربية بالقلق من نفوذ إيران في الشرق الأوسط وتخشى أنها تسعى للهيمنة الإقليمية وإثارة التوترات الطائفية وتأتي زيارة زايد إلى إيران بدعوة من نظيره الإيراني وذلك بعد نحو أسبوع من توصل طهران إلى اتفاق مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي بدد قدرا من مخاول دول الخليج العربية، إذ اعتبر وزير الخارجي الإماراتي أن "الاتفاق ترك أثراً ايجابيا على افة دول المنطقة ونأمل بأن تنعس تأثيراته الإيجابية على إيران والمنطقة". وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليج أعربوا في اجتماعهم في الكويت يوم الأربعاء عن أملهم بأن يؤدي الاتفاق إلى حل شامل للأزمة النووية الإيرانية مع توافر حسن النية.