أکد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تولي أهمية فائقة للعلاقات الثنائية مع دول الجوار خاصة دولة الإمارات "الصديقة والشقيقة". وقال ظريف اليوم الخميس، خلال لقائه مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بطهران "إننا نعتبر أي تقدم لدول المنطقة إلى الأمام نجاحا لنا، وأي خطر وتهديد ضدها خطرًا ضدنا.. لا يمکن التفريق بين أمن المنطقة وتقدمها، وإننا نرى علاقاتنا مع دول المنطقة في هذا الإطار" حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وأعرب عن استعداد إيران لتعزيز التعاون الثنائي في کافة المجالات مع الإمارات. وأشار وزير الخارجية الإيراني خلال هذا اللقاء إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة؛ جراء الصراعات والإرهاب والتطرف وإثارة الفتنة الطائفية، واعتبر ذلك من المشكلات الرئيسية لدول المنطقة. وصرح ظريف بأن کافة دول المنطقة يجب أن تتعاون بشکل جماعي لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة. من جانبه ، قال وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء "لنا علاقات جوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولن نکتفي بهذا المستوى من العلاقات بل نتطلع إلى تعزيزها" بحسب إرنا. وأکد وجود الكثير من فرص التعاون بين الإماراتوإيران يمكن التباحث بشأنها وأضاف: "لقد کنا على الدوام شريکًا لإيران ونعتزم اليوم أيضا أن نکون شريکًا اقوى من ذي قبل". وأعرب الوزير الإماراتي عن تقديره للمساعي التي بذلت لإنجاح المفاوضات النووية الأخيرة في جنيف. وأضاف: إن هذه القضية ترکت أثرا إيجابيا على کافة دول المنطقة ونأمل أن تنعکس تأثيراتها الإيجابية على إيران والمنطقة. وأشار وزير الخارجية الإماراتي ايضا إلى التطورات في سوريا وأفغانستان واعتبرها من التحديات الکبيرة للمنطقة، ولفت إلى أخطار الطائفية والتطرف، واصفا الحل السياسي بأنه السبيل الوحيد لمعالجة هذه المشكلات. وقالت إرنا إن الوزيرين الإيرانيوالإماراتي أكدا خلال هذا اللقاء ضرورة بدء فصل جديد من العلاقات الثنائية، متعددة الجوانب. کما تباحث الجانبان بشأن آخر المستجدات في المنطقة خاصة سوريا وأفغانستان وأکدا ضرورة التشاور والتعاون على الصعيد الاقليمي. كان وزير الخارجية الإماراتي قد وصل في وقت سابق اليوم الخميس، إلى طهران لإجراء مباحثات مع کبار المسئولين الإيرانيين. وتأتي زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى طهران التي تستغرق يومًا واحدًا تلبية لدعوة من نظيره الإيراني. كان مجلس الوزراء الإماراتي قد رحب في جلسته يوم الأحد الماضي بالاتفاق التمهيدي التي توصلت إليه إيران ومجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني. وتضم المجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (وهي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا ) إضافة إلى ألمانيا.