سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران: أهمية بالغة للمملكة عربيا و إسلاميا وعلاقتنا معها تتطلب "التوسع" دعت الرياض للعمل معا من أجل الاستقرار في المنطقة القائم بالأعمال البريطاني يصل طهران اليوم
دعت إيران المملكة أمس إلى "العمل معا"؛ من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، مشددة على "الأهمية البالغة" للمملكة في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، فيما وصل وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، إلى الدوحة في إطار جولته الخليجية. وقال ظريف في مسقط قبيل توجهه إلى الدوحة: "نعتقد أنه يتعين على إيران والسعودية العمل معا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة". وجدد ظريف التأكيد على رغبته في زيارة السعودية، وذلك على هامش زيارته إلى سلطنة عمان، ضمن جولة على عدد من دول الخليج. وأضاف ظريف في تصريحات لوكالة فرانس برس في مسقط، "أنا مستعد لزيارة السعودية، وأعتقد أن علاقاتنا مع السعودية يجب أن تتوسع". وأضاف "نعدّ السعودية بلدا يتمتع بأهمية بالغة في المنطقة وفي العالم الإسلامي". وذكر أن زيارته للسعودية مرتبطة فقط "بترتيب موعد مناسب للطرفين، وسأزورها قريبا إن شاء الله". كما ذكر أنه سيزور الإمارات "قريبا" بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الخميس الماضي إلى طهران. وقال في هذا السياق "أعتقد أننا سنستمر في التقدم في الاتجاه الصحيح". وحول محادثاته في سلطنة عمان، قال ظريف: إنه عبر للسلطان قابوس بن سعيد عن "تقديرنا للدور المحوري الذي لعبته السلطنة في تسهيل هذه المحادثات "جنيف" والقرارات السلمية حول عدد من القضايا". ويؤكد ظريف بذلك الدور الذي لعبته سلطنة عمان في التواصل بين الولاياتالمتحدةوإيران، بما سمح بالوصول إلى اتفاق في جنيف. وكانت سلطنة عمان استضافت خلال الأشهر الماضية مفاوضات سرية بين إيرانوالولاياتالمتحدة، أسهمت في التوصل إلى الاتفاق حول الملف النووي الإيراني بين إيران والقوى العظمى الست في 24 نوفمبر في جنيف. وأجرى ظريف في الدوحة محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، تناولت "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك"، حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية. كما أجرى ظريف محادثات مع وزير الخارجية خالد العطية. وكان ظريف زار الأحد الماضي الكويت وسلطنة عمان، وركز في تصريحاته على طمأنة دول الخليج بالنسبة لاتفاق جنيف بين إيران ومجموعة الدول الست، كما عبر عن رغبته في زيارة السعودية دون أن يحدد موعدا لهذه الزيارة. وقال ظريف بعد لقائه نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، الأحد إن "تسوية هذه المسالة النووي الإيراني تصب في صالح جميع دول المنطقة، كما أنه لم يتم على حساب أي دولة في هذه المنطقة. أطمئنكم بأن هذا الاتفاق يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة". وكان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قام الخميس الماضي بزيارة رسمية إلى طهران، حيث أكد رغبة بلاده في "تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة" من أجل "تعزيز الروابط في جميع الميادين، خاصة نشاطات القطاع الخاص مع إيران". من جهة أخرى، يصل القائم بالأعمال البريطاني غير المقيم، الذي عينته لندن مؤخرا، إلى طهران اليوم، وفق ما أعلن نظيره الإيراني أمس لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وأعلن حسن حبيب الله زاده، وهو أيضا القائم بالأعمال الإيراني وغير مقيم في بريطانيا، أن "أجاي شرما القائم بالأعمال البريطاني غير المقيم، يتوجه اليوم على رأس وفد إلى طهران، حيث سيزور المباني الدبلوماسية "البريطانية"، وسيجري مباحثات مع مسؤولين في الدبلوماسية الإيرانية". وأضاف "بعد ذلك سأتوجه أنا إلى لندن مع وفد لندرس وضع مبانينا الدبلوماسية، وتحسين الخدمات القنصلية وإجراء مباحثات مع المسؤولين البريطانيين". وقد تحاور المسؤولان هاتفيا في 19 نوفمبر للتفاهم "حول الخطوات الأولى الرامية إلى تنشيط العلاقات الثنائية" المجمدة منذ نهاية 2011 بعد نهب البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران. وكان تعيينهما قبل ثمانية أيام شكل مرحلة في تطبيع العلاقات المباشرة بين البلدين الذي بدأ بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني في يونيو الماضي. وقد أغلقت سفارة إيران في لندن ردا على نهب متظاهرين احتجوا على العقوبات الجديدة التي فرضتها لندن على طهران في نوفمبر 2011، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. لكن البلدين لم يقطعا رسميا العلاقات الدبلوماسية، وكانت سلطنة عمان حتى الآن تمثل المصالح الإيرانية في بريطانيا بينما تمثل السويد المصالح البريطانية في إيران. وقد وضعت اللمسات الأخيرة على اتفاق التبادل الدبلوماسي بين وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في منتصف أكتوبر الماضي على هامش أول اجتماع في جنيف بين مجموعة خمسة زائد واحد "الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، وإيران حول برنامج طهران النووي.