وليد ابو مرشد تقوم اللجنة الأمنية لمكافحة التسول بالرياض هذه الأيام بحملة مكثفة للقبض على ممتهني وممتهنات التسول الذين يجدون هذا الشهر فرصة لا تعوض لكسب أموال لا يستحقونها مدعين كذبا أنهم في أمس الحاجة للصدقات كي تنقذهم مما يدعونه من فقر ومعاناة. وأكد العقيد بدر بن عبدالعزيز الشبانة رئيس اللجنة الأمنية بمكافحة التسول بمنطقة الرياض ان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وجها اللجنة ببذل كافة جهودها من اجل القضاء على مشكلة التسول ونوه بمتابعة مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال ومدير الضبط الإداري اللواء عبدالله بن محمد البريدي وقال إنهما حريصان كل الحرص على تفعيل كل ما من شأنه تنشيط العمل كي يكون أكثر قوة وفعالية وتذليل كافة الصعاب التي يمكن أن تواجهها اللجنة. وأوضح العقيد الشبانة إن التسول يعد جريمة كما أشار الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- حيث أن المتسول يلجأ إلى أساليب احتيال وخداع من اجل الكسب غير المشروع مستغلاً عاطفة الناس وتوجههم الديني وشدد على أن هناك عقوبات تطبق بحق هؤلاء العاطلين والمشوهين لصورة المجتمع وقال ان 95% منهم أجانب و معظمهم نساء وأطفال من جنسيات عربية وإفريقية وعبر عن أسفه لتعاطف بعض المواطنين والمواطنات مع البائعين والبائعات بجوار الإشارات وشراء ما يحملونه دون التدقيق في صلاحيته وإمكانية نقله للفيروسات والجراثيم كما هو الحال في الورود والإزهار والمشروبات التي يمكن أن تكون مفتوحة او منتهية الصلاحية وكذلك مناديل الورق. وقال إن هذا النوع من البيع يعد تسولا بطريقة غير مباشرة ذلك أنه لا يمكن أن يفي بمتطلبات البائع وإنما يعد أسلوباً لاستدرار العطف والرحمة حيث يقف هذا المتسول تحت حرارة الشمس اللاهبة من اجل إقناع المشتري بشدة حاجته المادية وهنا يسارع البعض إلى إعطائه أكثر من القيمة المفترضة تعاطفاً معه ومما يدعيه من أن الظروف الأسرية الصعبة التي يعيشها قد أجبرته على مثل هذا النشاط. وكشف الشبانة إن هناك عصابات تدير بعض المتسولين وتساعدهم على الهروب والتخفي مستغلة أطفالاً ونساء في نشاطها وقال إنه تم القبض على عدد من تلك العصابات وأحيلت لأقسام وطبق بحقها ما يخص نظام مكافحة جرائم الاتجار البشر ودعا الجميع إلى التعاون من اجل القضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تتكرر بقوة في رمضان وأكد الحاجة إلى وعي الجميع بمخاطر التسول ومن يقف وراءه. وأوضح العقيد الشبانة أن اللجنة شكلت العديد من فرق البحث الميدانية بسيارات مدنية تم تجهيزها لمتابعة القبض على المتسولين بمختلف أحياء مدينة الرياض خاصة حول وداخل مواقع التسوق والمساجد وجوار الإشارات الضوئية وذكر أن المتسولين يستغلون الازدحام في الأيام الأولى من رمضان والأخيرة منه حيث يكون التعاطف مع أعمال الخير أكثر مبيناً إن هناك ترحيلاً يومياً لأفراد هذه الفئة من مختلف الأعمار وقال إننا قبضنا خلال الستة أشهر الماضية على أكثر من خمسة آلاف متسول من مختلف الجنسيات بالرياض وأنهى الشبانة حديثه ل(الرياض) مشيراً إلى إن اكبر الإعداد التي يلقى القبض عليها أسبوعياً جوار المساجد بعد صلاة الجمعة ورحب ببلاغات المواطنين للجنة على الهاتف (2411678 )..