وليد ابو مرشد فوجئت الكاتبات اللاتي وقعن كتبهن، بوقوع منصات التوقيع الخاصة بهن في آخر المعرض في جناح أنشئ حديثا تحت مسمى "الصالة الخامسة" خصصت لكتب وألعاب الأطفال؛ بينما توجد منصات التوقيع الخاصة بالكتاب في منتصف المعرض، واعتبرن ذلك سبباً في عدم الإقبال على كتبهن وحرمانهن التفاعل المباشر مع الزوار على حد تعبيرهن. الكاتبة ريدا الحبيب صاحبة كتاب رحلة إلى عالم الرشاقة قالت ل"الوطن" إنها فوجئت بمكان التوقيع، وحين سألت دار النشر أبدت استغرابها هي الأخرى حيث كان التوقيع خارج الصالة السنة الماضية، وتابعت "يبدو أن المسؤولين فضلوا أن تكون الكاتبات في هذا الجناح حتى يكن بعيدا عن الرجال حيث إن الجناح يرتاده النساء وأطفالهن في الغالب". وأضافت الحبيب أن حراس الأمن أنفسهم لم يعرفوا مكان التوقيع وأنها اتجهت إليه بمشقة كونه يقع بعيد جدا عن وسط المعرض وافتتح حديثا، مما تسبب بعدم معرفة الزوار مكانه، خصوصاً أنهم اعتادوا على الموقع السابق ولم يعلموا أن هناك بوابة خاصة ستدخلهم لمكان جناح الطفل الذي وضعت به منصات الكاتبات، ويضاف إلى بعد المكان ضيق الوقت إذ لا تكفي ساعة واحدة للتوقيع. أما سكينة المشيخص صاحبة كتاب "استقراءات في المشهد الثقافي السعودي" الصادر عن نادي الحدود الشمالية، فقالت إن الكاتبات ظلمن باختيار مكان بعيد كمنصة للتوقيع، وإن النداء بوجود الكاتبة لم يكن واضحاً لتوجيه الراغبين بالتوقيع. إحدى الكاتبات - فضلت عدم ذكر اسمها - قالت ل"الوطن" إنها اكتفت بالجلوس ومراقبة لعب الأطفال مع أمهاتهن في المنصة لأن الغالبية لم تهتم بتوقيعها بينما تزاحم الحضور من النساء والرجال والمهتمين في منصات الكتاب، وتابعت "استغربت هذه التفرقة.. زرت المعرض السنوات الماضية وكانت منصات الرجال والنساء في نفس المكان تقريبا والكل يقبل عليها".