شهد معرض الرياض الدولي للكتاب اليوم إقبالاً كبيراً من النساء والفتيات منذ التاسعة صباحاً، وسجّلت البوابات الخارجية المخصصة لدخول النساء طوابير طويلة امتدت عدة أمتار، في حين خلت البوابات المخصصة للرجال من أي ازدحام، وسجّل الحضور الرجالي إقبالاً ضعيفاً في اليوم قبل الأخير من فترة المعرض، الذي يُختتم غداً الجمعة، كذلك شوهدت طوابير نسائية طويلة على أجهزة الحاسوب المخصصة للبحث عن عناوين الكتب والمؤلفات، وعلى أجهزة الصرافات الآلية، أما الصالات المخصصة للمطاعم والبوفيهات والمشروبات الباردة والساخنة، فقد شهدت ازدحاماً شديداً، واضطرت بعض النساء إلى الجلوس في الطرقات. كما سجّلت الصالة المخصصة لكتب وبرامج الأطفال إقبالاً كبيراً، وزيادة في عدد المبيعات، وكما وصف مدير دار البشائر لمنتجات ومؤلفات وبرامج الأطفال صلاح فتحي نجيب أنه يوم غير مسبوق في أيام المعرض؛ حيث الإقبال الشديد من النساء والفتيات وحركة كبيرة في المبيعات، مرجعاً ذلك إلى أنه اليوم قبل الأخير من المعرض، ويوم إجازة ونزهة للأسر والعائلات، خصوصا مع الأجواء الربيعية في الرياض، وتوقع أن يزداد الإقبال من العائلات بعد المغرب، وغداً الجمعة آخر ايام المعرض.
واتفق مدير تسويق "البيان" عادل حزين مع "نجيب" على الحضور الكبير من العنصر النسائي اليوم، وقال إن العدد غير مسبوق، وهذا يدل على أهمية المعرض وحسن التنظيم، متوقعاً أن يشهد غداً الجمعة إقبالاً أكبر من ذلك.
وقد رصدت "سبق" ازدحاماً شديداً على منصة التوقيعات المخصصة لتوقيع المؤلفين والمؤلفات على كتبهم ورواياتهم ودواوينهم الشعرية، وحركة تدافع شديدة من النساء، وعبّرت زائرة عن استيائها من عدم تنظيم التوقيعات وضيق المكان، كما سجّلت بعض الأجنحة في المعرض إقبالاً كبيراً من النساء، مما اضطر رجال الأمن للتدخل، وإغلاق الدخول لبعض الممرات حتى يخف الزحام.
كما رصدت "سبق" بعض الفضوليين من المراهقين الذين يجوبون أجنحة المعرض ولا يشترون، كما لوحظ غياب رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ممرات المعرض، والاكتفاء بالتنبيه وقت الصلاة.
كما رصدت "سبق" حرص بعض دور النشر على بيع كتب معينة بشكل حذر جداً دون عرض هذه الكتب في الواجهة أو على الأرفف، بل تكون في مكان منزوٍ ولا يظهر للجمهور؛ لأنه في حالة رصد أي كتب عليها ملاحظات أو مخالفات يتم إبلاغ الجهات المنظمة التي تقوم بسحبها على الفور.