زاد اجمالي قدرات الطاقة الكهربائية في المملكة بنسبة 31.4% في المائة خلال العام 2009 م مقارنة بما كانت عليه في العام السابق 2008م فقد وصل إجمالي القدرات المتاحة لقطاع الكهرباء إلى / 44.485 / ميجاواط , وبلغت قدرات التوليد الفعلية لاجمالي قطاع الكهرباء في المملكة 38680 ميجاواط بنسبة زيادة قدره 10.6 عن العام السابق فيما بلغ إجمالى إنتاج الطاقة الكهربائية المباعة في المملكة نحو / 274.391 / جيجاواط ساعة خلال عام 2009 مبزيادة قدرها/ 6.8 / في المائة عن العام السابق 2008م . ووصل عدد المشتركين بنهاية العام ذاته إلى اكثر / 5.7 / مليوني مشترك بزيادة 5.2% عن العام السابق 2008م . وأحصى التقرير الصادر عن الشركة السعودية للكهرباء تكاليف المشاريع المعتمدة منذ تأسيس الشركة في 5/ 4 /2000م وحتى نهاية 2008م بنحو 142 مليار ريال لقطاع التوليد والنقل والتوزيع والمساندة في مختلف مناطق المملكة مشيرا إلى أن هناك 50 في المئة قدرات إضافية ستدخل الخدمة خلال السنوات الثلاث القادمة بتكلفة 38 مليار ريال . وتنفذ الشركة السعودية للكهرباء حاليا مشروعات بقيمة 84 مليار ريال في مختلف مناطق المملكة , كما تقوم الشركة بتنفيذ مشاريع بقدرة 15 ألف ميجا وات وستدخل الخدمة تباعا خلال عام 2010م بالإضافة إلى قيام الشركة حاليا بتنفيذ آلاف الكيلو مترات للربط بين مناطق المملكة وتبادل الأحمال بين المناطق . وفي نهاية العام 2009م توفرت شبكة متكاملة للربط الكهربائي تغطي حوالي 95 % من المستهلكين اسهمت في تأمين قدرات إضافية من التوليد لبعض المناطق0 وتوقعت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في دراسة لها لحساب التكاليف المقدرة للخدمة الكهربائية من عام 1430 وحتى عام 1441 أن التمويل المطلوب لتنفيذ مشاريع الكهرباء ونقلها وتوزيعها قد تصل الى 526 مليار ريال يستحوذ قطاع التوليد على مانسبته 63.7% من تلك القيمة وقطاع النقل على 23% وقطاع التوزيع على 13.3% مشيرة الى أن هذه التقديرات بنيت على إفتراض أنه بحلول عام 1441ه سيكون الحمل الأقصى 71.940 ميجاواط وسيكون الاحتياطي 15%. وبين التقرير أن الشركة من خلال مشاريعها في التوسعة رفعت الأحمال مع قدرات التوليد من 673. 21 ميجاواط في عام 2000م إلى 41200 ميجا واط بنهاية 2009م ورفعت اجمالي الطاقة المنتجة الى 217306 جيجاواط /ساعة ورفعت أطوال شبكات النقل /كيلو دائري/110 كيلو فولت فما فوق إلى 40.68 ألف كيلو متر دائري ورفعت أطوال شبكات التوزيع /كيلودائري/69 كيلو فولت فما دون إلى نحو 181 ألف كيلومتر دائري0 وبينت الاحصاءات تضاعف قدرت التوليد الكهربائي في المملكة لتبلغ نحو تسعة أضعاف ما كانت عليه في نهاية خطة التنمية الثانية عام 1399ه بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 6 في المائة بفضل الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولى عهده الأمين لهذا القطاع الحيوي المهم. وأحصت وزارة المياه والكهرباء عدد المدن والمحافظات والمراكز التي تم إيصال الخدمة الكهربائية لها بنحو / 11782 / مدينة ومحافظة ومركز , وبلغ الحمل الأقصى المتزامن أكثر من / 41200 / ميجاواط خلال عام 2009 م وبزيادة نسبتها 8.5 في المائة عن العام السابق 2008 . ويعمل في قطاع الكهرباء نحو 28 الف موظف يشكل السعوديون منهم ما نسبته 84 في المائة. وقد أنشأت وزارة المياه والكهرباء عدة مراكز ومعاهد تدريب مرتبطة بشركة الكهرباء لاستقطاب الشباب السعودي وتأهيلهم فنيا وإداريا للعمل في قطاع الكهرباء وتطوير منسوبيها من الكفاءات الوطنية ، وفي هذا السياق تم تدريب وتخريج 621 متدربا هذا العام ليصل اجمالي الخريجين منذ انشائها حتى الان 10195 خريج. وشهد قطاع الكهرباء في المملكة تطورا نوعيا تمثل في الاتجاه نحو استخدام المحطات البخارية ذات القدرات العالية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية. وتم الانتهاء من مشروع تعديل نظام الوقود في وحدات التوليد في بعض المحطات للعمل على وقود الغاز الطبيعي كوقود أساسي بدلا من الزيت الخام وسيكون لهذا التعديل أثرا إيجابيا في تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة الطاقة المنتجة من وحدات التوليد وتقليل فترات الصيانة وبالتالي زيادة جاهزية هذه الوحدات على مدار السنة إضافة إلى توسعة العديد من محطات التوليد المركزية. وحرصت الشركة السعودية للكهرباء منذ بداية أعمالها بعد تأسيسها بتاريخ الأول من شهر المحرم عام 1421ه الموافق 5 مايو 2000م على التخطيط الاستراتيجي لتنفيذ المشاريع التي تسهم في تلبية المتطلبات التنموية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة لتنفيذ مشاريع في مجالات التوليد والنقل والتوزيع وخدمات المشتركين وذلك لمواكبة المتطلبات التنموية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة. وأبان التقرير الصادر عن الشركة السعودية للكهرباء انه تم ربط حوالي 95بالمئة من شبكات الكهرباء في المملكة وأصبحت شبكة واحدة بعد أن استكملت الشركة بناء خطوط نقل الكهرباء بين معظم المناطق كان آخرها خط الربط بين المنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية الذي بدأ تشغيله قبل دخول شهر رمضان المبارك 1431ه وبدأ نقل الكهرباء من محطة التوليد بالشقيق في منطقة جازان لتعزيز قدرات التوليد في المنطقة الغربية وكذلك ربط شبكة النقل في المنطقة الغربية مع شبكة النقل في المنطقتين الوسطى والشرقية باستكمال خط النقل بين منطقتي المدينةالمنورة والقصيم الذي أطلقت فيه الكهرباء خلال هذه الأيام أيضاً وأصبح جاهزاً لنقل الكهرباء في الاتجاهين بين الشبكة المترابطة للمنطقتين الوسطى والشرقية وشبكة المنطقة الغربية التي ارتبطت بدورها مع شبكة المنطقة الجنوبية . وترتبط شبكة المملكة العربية السعودية بشبكة هيئة الربط الكهربائي الخليجي من خلال محطة تحويل للذبذبة (50/60 سايكل)، حيث تم من خلالها بنجاح نقل تجريبي للطاقة بين كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وبين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ، وبين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ، ومن المتوقع أن يكتمل تشغيل مشروع الربط الخليجي كاملا بمراحله الثلاث، خلال عام 2011م. وفي شهر ديسمبر 2009 دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركون في قمة المجلس في دورتها الثلاثين التي بدأت أعمالها في الكويت مشروع الربط الكهربائي الموحد بين دول المجلس. ويعد مشروع الربط الكهربائي الخليجي واحداً من أهم إنجازات العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهو مشروع يسعى لمشاركة الدول المترابطة في احتياطي كهربائي مطلوب، وهو ما سيخفض احتياطي قدرات التوليد إلى نصف إجمالي الاحتياطي المطلوب. ومن المؤمل أن يؤدي مشروع الربط الموحّد إلى الاستغناء عن بناء محطات توليد الكهرباء، وتزيد قدرته الإجمالية على 5 آلاف ميغاواط، إضافة إلى تقديم مُساندةً استراتيجية، حال تعرض أي من دول المشروع، للانقطاع الكهربائي، تحت أي حالةٍ كانت.