من المؤكد أننا كسعوديين نفتخر بانتسابنا إلى هذا البلد المعطاء . البلد الذي نفخر به ونرفع به رؤوسنا بين العالم اجمع . ويحق لنا أن نتحدث بكل فخر وكل اعتزاز وثقه عن انجازاتنا وهذا المجد الذي وهبنا إياه الله سبحانه وتعالى وبفضله سبحانه ثم بفضل تمسكنا بعقيدتنا التي تعتبر أكبر المكاسب التي ورثناها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبها وعن طريقها وصلنا لما وصلنا إليه من تطور وتنميه ورخاء نحمد الله سبحانه وتعالى عليها . من الطبيعي أننا عندما نتحدث عن هذا الكيان الشامخ نتذكر دائما قائد من القادة الذين دون التاريخ أسماؤهم بمداد من ذهب . ذلك هو موحد هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه . الذي قضى على الجهل والفرقة والتناحر وأرسى دعائم الأمن والأمان ووحد المملكة شاركه ودعمه في ذلك رجال أخلصوا لله أولا ثم لمليكهم وقائدهم فشاركوا في توحيد المملكة بأرواحهم وأموالهم وسلاحهم حتى تم رفع راية التوحيد ولوائه عاليا ومن خلال الملك عبدالعزيز ورجاله تم وضع الأساس الصلب لبناء هذا الوطن الغالي على الجميع وفق مخطط محكم يحتكم في كل بنوده وخططه إلى كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم . كانت انطلاقة هذا المخطط في عام 1319ه وانتهى بإعلان اكتمال هذا الكيان تحت مسمى المملكة العربية السعودية عام 1351ه . وأصبح بعون الله سبحانه وتعالى وطن واحد يجمع تحت لوائه أبنائه البررة المخلصين لدينهم ومليكهم ولوطنهم مستمدين قوتهم من عقيدتهم التي هي أساس التعايش بينهم ويعتمدون عليها في جميع تعاملاتهم مما يجعلهم يعيشون في جو من التلاحم والترابط والوحدة والقوه والعلم والمعرفة والنهضة والبناء والعدل والمساواة والمحبة والإخاء . المملكة ولله الحمد تعيش نهضة اقتصاديه كبيره غايتها هو رفاهية المواطن وراحته وأساسها الأمن والاستقرار الذي تعيشه وتنعم به بفضل الله ثم بفضل هؤلاء الرجال الذين ضحوا ولا زالوا يضحون بأرواحهم فداء للوطن يقف من ورائهم قادة أشاوس دعموهم بكل الإمكانيات التي ساعدتهم في أداء واجباتهم بكل إتقان هؤلاء هم ولاة الأمر الذين لم يبخلوا على أبنائهم رجال الأمن البواسل بأي شيء وهذه النجاحات التي تتحقق يوما بعد آخر في المجال الأمني ورائها رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية حفظة الله والذين يعتمدون في قيادتهم لأمن هذا البلد على الله سبحانه وتعالى ثم على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني . الجميع يعرف ما تعرضت له المملكة ولا زالت تتعرض له من المضايقات التي كان السبب الأول في حدوثها هو خروج بعض من المغرر بهم عن إجماع ألامه ووحدتها وترابطها واستهواهم الشيطان فأبعدهم عن الحق وقذف بهم إلى الباطل وأنساهم ذكر الله سبحانه وتعالى فأهدى إلينا هذه الصورة المعتمة والأفكار المضللة التي لا سبيل للخروج منها إلا بالعودة إلى الله وأتباع هداه وبهذا نكون قد قضينا على هذا الفكر وهذا الضلال الدخيل علينا وعلى مجتمعنا وأقمنا شرع الله وحققنا الوحدة والأمن والأمان لنا ولكل من أقام على ارض هذا الكيان الطاهر . . وحدة الوطن لاتحتمل التطرف والتفرقة والتمييز بين المواطنين ولا بد من نبذ كل ما من شأنه تعكير امن واستقرار الوطن ووحدته ومعاقبة كل من يسعى وراء كل تلك الأعمال . إذا أردنا الحفاظ على مكتسباتنا ومجدنا الذي تم صنعه بعون الله تعالى ثم بهمة الرجال يجب على جميع أطياف وفيئات المجتمع السعودي بدون استثناء أن يقوموا بدور فعال كل من خلال موقعه وحسب قدراته وتوظيف جميع الطاقات في توحيد الكلمة ونبذ الفرقة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وان نلتف حول قيادتنا الرشيدة فطاعة ولي الأمر واجبه وهي من أساسيات القوة والتعاون وننفذ أمر الله سبحانه الذي قال في محكم كتابه ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) النساء الآية 59. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ، فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد ، ومن أراد بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة) . كل ذلك من شأنه أن يجعلنا نقف سدا منيعا في وجه كل من يحاول استغلال الفرص للانقضاض على هذا الوطن ووقوفنا صفا واحد في مواجهة التطرف والإرهاب يقوي وحدتنا الوطنية ونحافظ على بنائنا الاجتماعي وعلى مكتسباتنا التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديمها وان يحفظ لنا قيادتنا وولاة أمرنا . مانع بن صالح آل قريشة رئيس تحرير صحيفة نجران نيوز الالكترونية