من حقنا أن نفخر بالمجد الذي من الله به علينا . سنتذكره ونتكلم عنه وندافع عنه ونطوره لأنه مجد غير عادي . هناك من يحاول أن ينال من ذلك المجد الراسخ الذي وهبنا الله إياه لأنه عجز أن يجاريه أو أن ينعم بمثله لذلك اتجه إلى محاولة تعطيل انطلاقته ووضع جميع العراقيل في طريق تطويره بل وصل به الحد إلى محاربته . اليوم الوطني يمثل لنا كسعوديين ذكرى عظيمة لأنه بمثابة اللبنة الأساسية والانطلاقة الفعلية لبناء وتأسيس كيان كبير( المملكة العربية السعودية ) الذي أصبح لها دور فاعل ومؤثر ورئيسي في هذا العالم المتقلب . فقد أرسى المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الأسس للمملكة منذ أن وحدها تحت راية ولواء واحد هي راية التوحيد لا اله إلا الله محمد رسول الله . بدأ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تجميع شتات الأمة تحت لواء التوحيد ابتداء من عام 1319ه وانتهى به المطاف في عام 1351ه الذي أعلن فيه عن قيام هذا الكيان الشامخ ( المملكة العربية السعودية ). هذا اليوم لا يمكن أن ينسى أو يزال من ذاكرة التاريخ لأنه قد كتب أحداثة بمداد من ذهب وثق به الأعمال البطولية التي قام بها ذلك القائد موحد هذا الكيان الذي قضى فيه طيب الله ثراه على الجهل والفرقة والتناحر وأرسى دعائم الأمن والأمان ورفع راية التوحيد ولوائه عاليا ومن خلال هذا البطل تم وضع الأساس الصلب لبناء هذا الوطن الغالي الذي نفخر ونتعز بحمل هويته . فقد أصبح وطننا ولله الحمد وطناً واحد يجمع تحت لوائه أبناء برره مخلصين لدينهم ووطنهم من مختلف الطوائف الذين يعيشون على أرضه وتحت سمائه في جو من التلاحم والترابط والقوة والعلم والمعرفة والنهضة والعدل والمساواة والمحبة والإخاء وكل ذلك مستمد من قوة عقيدتهم التي هي أساس التعايش فيما بينهم ويعتمدون عليها في جميع تعاملاتهم . ولا بد لنا من المحافظة على هذا المجد بكل ما أوتينا من قوة وإذا أردنا الحفاظ على مكتسباتنا ومجدنا الذي تم صنعه بعون الله تعالى ثم بهمة الرجال يجب على جميع أطياف وفيئات المجتمع السعودي بدون استثناء أن يقوموا بدور فعال كلُ من خلال موقعه وحسب قدراته وتوظيف جميع الطاقات في توحيد الكلمة ونبذ الفرقة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وان نلتف حول قيادتنا الرشيدة فطاعة ولي الأمر واجبه وهي من أساسيات القوة والتعاون وننفذ أمر الله سبحانه الذي قال في محكم كتابه ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) النساء الآية 59. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ، فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد ، ومن أراد بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة ). كل ذلك من شأنه أن يجعلنا نقف سدا منيعا في وجه كل من يحاول استغلال الفرص للانقضاض على هذا الوطن ووقوفنا صفا واحد في مواجهة التطرف والإرهاب يقوي وحدتنا الوطنية ونحافظ على بنائنا الاجتماعي وعلى مكتسباتنا التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديمها وان يحفظ لنا قيادتنا وولاة أمرنا . وعندما ننظر إلى وقتنا الحاضر فإننا نجد أن المملكة ولله الحمد تعيش نهضة اقتصاديه كبيره غايتها هو رفاهية المواطن وراحته وأساسها الأمن والاستقرار الذي تعيشه وتنعم به بفضل الله ثم بفضل ما يجده رجال الأمن الذين ضحوا ولا زالوا يضحون بأرواحهم فداء للوطن يقف من ورائهم قادة أشاوس دعموهم بكل الإمكانيات التي ساعدتهم في أداء واجباتهم بكل إتقان هؤلاء هم ولاة الأمر الذين لم يبخلوا على أبنائهم رجال الأمن البواسل بأي شيء وهذه النجاحات التي تتحقق يوما بعد آخر في المجال الأمني ورائها رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظهم الله جميعا والذين يعتمدون في قيادتهم لأمن هذا البلد على الله سبحانه وتعالى ثم على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين . الجميع يعرف ما تعرضت له المملكة ولا زالت تتعرض له من المضايقات التي كان السبب الأول في حدوثها هو خروج بعض من المغرر بهم عن إجماع ألامه ووحدتها وترابطها واستهواهم الشيطان فأبعدهم عن الحق وقذف بهم إلى الباطل وأنساهم ذكر الله سبحانه وتعالى فأهدى إلينا هذه الصورة المعتمة والأفكار المضللة التي لا سبيل للخروج منها إلا بالعودة إلى الله وأتباع هداه وبهذا نكون قد قضينا على هذا الفكر وهذا الضلال الدخيل علينا وعلى مجتمعنا وأقمنا شرع الله وحققنا الوحدة والأمن والأمان لنا ولكل من أقام على ارض هذا الكيان الطاهر . وبهذه المناسبة يسرنا أن نقدم اصدق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حفظهم الله جميعا . ونستغل هذه الذكرى المباركة في تجديد العهد والولاء لحكومتنا الرشيدة والانتماء الصادق لهذا الوطن الغالي . مانع آل قريشة خاص بصحيفة نجران نيوز الالكترونية