اللعب له تأثير على الطفل من الناحية الجسمية ,و النفسية ,و التربوية, فهو أثناء اللعب مع أترابه يستخدم جميع حواسه ,التي تشعرهُ بمتعة اللعب الحركية و الذهنية و تعد المنتزهات, و الحدائق من أهم و أبرز الأماكن التي يتجمع فيها الأطفال,و يكون ذلك في أوقات متباينة من السنة, و لأنني أتكلم عن منتزه أبا رشاش, و نحن لا زلنا نتلمس خطواته الجمالية, التي نحلم بها مع أطفالنا في أن يكون منتزه يضخ بالأفكار الحيوية, فالمكان محاط بالجبال التي توجد بها القردة, التي يحب الأطفال أن يقدموا لها الموز, و أن يلتقطوا لها الصور, و هم يسمعون إلى نسج الخيال الشعبي عن بعض القصص عن ذلك الكائن, ذا الملامح البشرية المتجلية في بعض سلوكياته مثل طريقة الأكل , فلماذا لا يكون اسم ذلك المكان منتزه زعيم القرود ؟ وذلك بوضع مجسمات لتلك القرود, ووضع ألعاب تكون أيضاً على هيئة القرود ,و من الجماليات التي سيحتاجه المنتزه أن يوجد قطار الحيوانات ,حتى يتنقل الطفل داخل ذلك المنتزه و هو محمل بشعور المغامرة خلال تلك الجولة, التي سيصورها له خياله أنه في عالم دنيا العجائب * ** الطفولة النجرانية بحاجة إلى مهرجان الطفل الأولى في مكان مفتوح و سيكون منتزه أبا رشاش هو المكان المناسب لذلك المهرجان, حيث بإمكان الطفل أن يدخل في مسابقة الرسم الحر ,و التصوير, و رسم القصص القصيرة المخصصة لطفل ,و سيكون الموقع أكثر جمال عندما يكون هناك مكتبة خاصة بالطفل مجسمة على شكل أحدى شخصيات الرسوم المتحركة المحببة لطفل ,و يطلق عليها مكتبة الأمير مشعل لطفل , فكم هو جميل أن يكون اللعب, والمرح و القراءة, في بوتقة واحدة يتدفق منها شهد الحضارة, و التقدم, و إعمال الفكر فيما هو دافع, و محرك لتنمية قدرات, و مهارات الطفل فيما يعود عليه و على وطنه بالفائدة المستقبلية , في طفولة ذكية أو ( خارقة ) كما يحب الطفل أن يطلق على نفسه *** عندما تسقط حبات المطر, فأنها لا بد أن تترك أثر جميل خلفها, و هو تخضيب المكان الذي سقطت به, لذلك يفضل أن يكون هناك مظلات فوق الألعاب, حتى يتمكن الطفل من اللعب في أي وقت , فحرارة الشمس العالية تحول بين الطفل و اللعبة ,و لكن عندما يكون المكان مظلل فأن ذلك يتيح الفرصة لطفل في أن يلعب في أي وقت يشاء *** فكرة نعود و نقول : أليس جميل أن نطلق على المنتزه زعيم القرد بدل نسبهُ إلى المكان, ربما يكون في ذلك دافع قوي لطفل لمعرفة تاريخ ذلك المكان؟ و ماذا كان يشكل في السابق ؟ كاتبة وقاصة *