أساء المُسلسل الكرتوني اليومي "العميل كوبرا" على القناة الأولى السعودية لمحافظة الطائف المصيف الأول للمملكة ومقصد الزوار والسائحين من مُدن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وفقاً لعدد من المتابعين لمسلسلات رمضان لا سيما أهالي المحافظة. وقالوا: إن المُسلسل صور الطائف وكأنها موطن للقردة، وأن مهرجان الطائف يعتمد عليها كُلياً في الجذب السياحي باعتبار أن هدف الزوار والسائحين في زيارتهم للطائف هي تلك القردة التي صورها المُسلسل تحديداً بمنطقة الهدا السياحية. فقد كانت معالم المنطقة واضحة من خلال الرسوم التي صورتها والتركيب الإلكتروني للشخصيات التي تؤدي الأدوار، ومنها شخصية "العميل كوبرا" التي يؤديها الفنان "هشام عبد الرحمن". تعود قصة الحلقتين اللتين خُصصتا عن الطائف، وبدأتا من أمس، وكانت تحت عنوان "أحلى وأحلى" وهو الشعار الرسمي لمهرجان الطائف الصيفي في كل عام عن وافدة مصرية تزور الطائف مع طفلتها الصغيرة، ويحتويهما الحزن لعدم وجود القردة. وتحاول المصرية وابنتها التنقل بين أرجاء الطائف، لكنهما يستغربان عدم وجودها. وتظهر الحلقات حركة الناس في الطائف ما دفع الوافدة للاستعانة ب"العميل كوبرا" باعتباره المُنقذ. ويتمكن "العميل كوبرا" من التحول لقرد هو ومعاونه الإندونيسي "شمس"؛ من أجل التعرف على أماكن اختفاء القردة حتى يصلا لهما بداخل كهوف بجبال الهدا. وهُناك يكتشفان أن السبب هو وفد أجنبي حضر ووضع لهم السم في الأكل الذي يتناولونه. كما يشكون من الزوار الذين لا يُقدمون لهم إلا الصامولي ولا يقدمون لهم الموز. وظهرت بعض اللهجات القبلية على القرود وهم يتكلمون في المُسلسل. وأعطى "العميل كوبرا" الأمان للقرود، وطلب منهم الخروج من أجل إقبال الناس والزوار عليهم الذين يرغبون رؤيتهم متعهداً بتغيير الوجبات وتقديم الموز لهم. وبالفعل خرجت القرود، وبدأت في الانتشار على الطرقات بمنطقة الهدا، ثم تعود الوافدة المصرية وطفلتها ويبدون استئناسهم. واستغرب المُتابعين- خصوصاً أهالي الطائف- التركيز على مدينتهم في بعض المسلسلات الكوميدية ببعض البرامج بخلاف هذا المسلسل ومنها "طاش ما طاش" و "سكتم بكتم" حمل بعضها الإساءة للمحافظة.