قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه وقت الغضب ) صدق المصطفى الحبيب لم أجد بداية أفضل من تلك لأرسم بها خطا قلمي الذي أتخذه سبيلي الممهد لن أقول لطوفان ممتلكاتي الفكرية لأن الطوفان يحدث الغرق والهول بل سأقول لشلال موضوعي المنهمر بقوة على أرضه المخلوقة له دون أن تشتكي ولنعود مجددًا وببساطة مفرطة يوجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم لضبط النفس ولن يكون ضبط النفس في المواقف الميسرة في الحياة بل سيكون حتمًا في حالة الغضب والعسرة ولن أقول لك أنك حليم لمجرد موقف بل سأنظر لأشد الأجواء القولية والفعلية شدَّةً فمن امتلك نفسه وحصن لسانه وفعله آنذاك سيكون فعلاً حليمًا أما مجرد رؤيتي لهدوئه وقت الميسرة فعذرًا له أيًا كان لن تكون ربانًا لسفينة الحلم بذلك لن أطلب منك عزيزي القارئ مالا طاقة لك به لكن سأطلب منك الجلوس مع نفسك لخمس دقائق فقط وهنا تتذكر مواقف قديمة حدثت لك ولم تمتلك بها نفسك بضبطها عن التلفظ أو حتى الفعل وتذكر أنها انتهت وأصبحت في النسيان حتمًا ستتذكر في الموقف شخصية فذَّة استطاعت أن تمتلك نفسها دون الخطأ وحينها سيندى جبينك من تصرفك وحتمًا ستصدق دون شعور لمن ضبط نفسه آنذاك ولنضع في الحسبان جميعًا أن الكثير من المواقف مهما كانت بسيطة في بدايتها وشيئًا فشيئًا يشتعل فتيلها لتصبح نارًا لا تطفئها البحار وليكن ضبط النفس بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، أو الاستغفار ، فذكر الله حتمًا دواء لذوي الألباب السليمة