ينتابنا شعور من التُبلد ، إتجاه تصرفات تصدر منا ، مرتبطه بحدث معين، تصرفات لا نفهمها ، ولا ندرك أنها جيده أوسيئه أغلب الأحيان، الى حين يأتي وقت جلد الذات.. ونكتشف بعد ذلك ، إما أن نكون في خصام مع ذاتنا ، أو نكون في وفاق ، بعد تأنيب الضمير وتمحيص إتخاذ القرار، الذي يؤثر عليه بشكل كبير ، وقت وظروف إتخاذه.. ومن باب العاقل خصيم نفسه، فلابد من مراجعة كل قرار في حياتك ، سواء كان قرار مؤثر او غير مؤثر، لكي لاتقع في فخ الندم، أو في إفراط العواطف والأحاسيس. في بعض الأحيان قد لاتملك وقت كافي لمراجعة ماهو مُتخذ قبل ان يُتخذ،خصوصا اذا كان القرار خاطئ، ولكن بالعوده اليه في وقت عتاب النفس ، فلن نعود الى مثل هذه القرارات أو التصرفات.. طبيعة النفس البشريه لوامه ، محبة لتأنيب الضمير، ترجع للوم وجلد الذات ، حين يحين وقت ذلك، وعند الشعور بالذنب ، أو المعصية ،قال تعالى: لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) ... حين نلوم أنفسنا، ونعود الى تقويمها،يسهل سلوك طريق الصواب ،لان معرفة طريق الخطأ ،يمنعك من سلوكه مره اخرى وبذلك نكون حينها حققنا المبتغى من جلد الذات، ويبقى "الخطأ ليس عيباً ، ولكن العيب في إستمرار الخطأ". يقول شكسبير : "هناك ثمة أوقات هامة في حياة سائر الرجال حيث يقرر أولئك مستقبلهم إما بالنجاح أووبالفشل... وليس من حقنا أن نلوم نجومنا أو مقامنا الحقير، بل يجب أن نلوم أنفسنا بالذات" كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية