الحياه خليط بين الفرح والحزن ، خليط بين الشقى والارتياح ،مجموعه من المتضادات، ولكل منها طريق يرسمه القدر في حيات كل شخص ، حتي يصل خط النهايه .. نعيش في سباق ، وبعثرة أوراق ، وفراق ، ولكن الشخص الحقيقي ، صاحب الكيان المستقل ، والذات الساميه ، هو من يتغلب على حزنه ، في وقت لايزال فيه الآمل ينادي ، غداً يوم جديد. مع كل هذا الأجحاف بحق الحزن ، إلا أني آرى ان الحزن له فضل على آصحاب الإدراك، أين كان سبب هذا الحزن ، بجميع تأثيراته ، وجميع طقوسه .. حسن الظن بالله ، الصبر على المكتوب ، قول لاحول ولاقوة الى بالله ، هذا هو الحزن وبعض من إرتباطه بالوازع الأيماني الخالص ،قال تعالى في محكم كتابه: ليبلوكم أيكم أحسن عملاً. اما على الجانب النفسي والعاطفي ، جيم رون يقول : لو أردت بناء جدران حولك لتمنع الحزن من الوصول إليك فاعلم أن هذه الجدران ستمنع السعادة من الوصول إليك كذلك. الحزن عندما يُترجم الى نهوض وآمل ، وتجربه واستفاده ، يكون سبيل الى السعاده ونافذة صباح مشرق ، آتى بعد ليلة شديدة الظلمه، حزن بدون جزع ، حزن فيه تقاً و ورع بدون شك يكون هذا هو الحزن المرموق.. يقول نزار قباني : الأنسان بلاحزنٍ ، ذكرى إنسان.. الحزن من صفعات الحياه التى تخلدها مسببات هذا الحزن ، وتترك أثر ، إن كان هذا الأثر فراق فلابد من اجتماع ، وإن كان فشل فلابد من النجاح ، وتستمر الحياه .. ولكني ارى في الحزن بأي شكل كان ، خير طريق يقودك الى معرفة درب السعاده ، والركض فيه الى الامام دون توقف ، ودون النظر الى الخلف.. خاتمه: يقول الآديب والشاعر الكويتي سعد علوش في كتابه مخرج: حزن النُبلاء مرموق .