الحاجة إلى محلات بيع اسطوانات الغاز لاتتوقف لأهميتها الكبيرة للجميع لكن وجود هذه المحلات داخل الأحياء السكنية يثير المخاوف في نفوس السكان خاصة أن بعض المحلات توجد في مناطق مكتظة بالمباني السكنية فضلاً عن عدم توفر إجراءات السلامة وتجاهل العمال لخطورتها. حيث لايكاد يخلو حي من أحياء مكةالمكرمة من وجود المحلات الخاصة ببيع اسطوانات الغاز التي تشكل خطراً على السكان. وطالب عدد من المواطنين في جولة ل(الندوة) بضرورة إبعاد هذه المحلات والمستودعات من داخل الأحياء باعتبارها قنابل موقوته داخل المناطق السكنية لاسيما في حالة حدوث حريق لا قدر الله. يؤكد علي الزهراني أن هذه المحلات تمثل خطراً كبيراً لأنها قنابل موقوتة تهدد حياتنا كل يوم لاسيما أن هذه الأسطوانات تفتقر إلى أدنى درجات الأمان حيث تجدها متهالكة وصدئه، ويشاركه الرأي عبدالعزيز منصور الذي دعا الجهات المعنية إلى التدخل وأشار إلى أن هذه الجهات تعلم تماماً خطورة هذه المحلات وقربها من الأحياء السكنية وعلى الجهات المعنية خصوصاً الدفاع المدني إلى ضرورة مراقبة هذه المحلات للوقوف على وسائل السلامة فيها لاسيما في ظل وجود عدد كبير من الاسطوانات المتهالكة والقديمة التي ربما قد تنفجر في أي وقت ودون مقدمات. وناشد محمد عبدالله الهوساوي شركة الغاز والدفاع المدني بمكة المكرممة بإعادة النظر في أمر اسطوانات الغاز المتهالكة بتغييرها بأخرى جديدة وإخراج هذه المحلات إلى خارج النطاق العمراني أما شعيب محمد فأشار إلى أن معظم الاسطوانات غير صالحة للاستخدام لأنها صدئة وتنبعث منها رائحة الغاز الخانقة التي تضر بصحة الإنسان خاصة الأطفال مما يجعلها كارثة حقيقية. واستغرب هارون محمد من قيام الجهات المختصة بمنح تراخيص بيع اسطوانات الغاز في أحياء مزدحمة بالسكان وبحركة السيارات وتساءل قائلاً: أين الاشتراطات والمواصفات القياسية في هذه التراخيص؟ وسائل السلامة ويرى فهد الحارثي أن وجود بيع اسطوانات الغاز في المناطق السكنية شيء ضروري وهام حيث أنها تكون قريبة من متناول الجميع لأنها توفر للمستهلك هذه السلعة المهمة التي لايمكن لأي شخص الاستغناء عنها خاصة في الأوقات الحرجة، ويضيف ولكن يجب أن لانغفل عن جانب السلامة في هذه المحلات يجب على الجهات ذات العلاقة كالدفاع المدني تشديد الرقابة عليها والقيام بجولات تفتيشية مفاجئة وذلك للتأكد من توفير وسائل السلامة بها حفاظاً على أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين في حالة اندلاع حريق لا قدر الله. أماكن خاصة ويرى عبدالعزيز المنصور على ضرورة إيجاد أماكن مخصصة لمستودعات ومحلات بيع الغاز بعيداً عن المناطق السكنية المأّهولة بحيث تكفل السلامة للجميع حيث يخصص لها أماكن محددة على الطرق والشوارع الرئيسية بحيث يستطيع الدفاع المدني الوصول إليها في وقت وجيز في حالة حدوث حريق أو مخاطر أخرى. الدفاع المدني يرد (الندوة) توجهت إلى مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل أربعين فذكر أن محلات بيع اسطوانات الغاز تقوم بتوفير خدمة من أهم الخدمات التي يحتاجها الأهالي ولاغنى عنها ولأهمية هذه المحلات المتخصصة في بيع اسطوانات الغاز فإن المفترض أن تكون في متناول الجميع ويضيف العقيد أربعين للندوة قائلاً أن هناك جولات دورية كل ثلاثة أشهر على محلات توزيع الغاز للتأكد من إجراءات السلامة فيها وهناك تدابير ومعايير تتخذ في الحسبان تحسباً لأي طارئ لاسمح الله حيث أن محلات بيع الغاز تصنف من المحلات الخطرة وهناك رقابة مكثفة عليها ولله الحمد لم نسجل خلال الخمس سنوات الأخيرة أي حوادث من هذا النوع، ويضيف العقيد أربعين كذلك هناك تعاون بين إدارة الدفاع المدني وشركة الغاز للتأكد من سلامة الإسطوانة بحيث يتم الكشف كل على اسطوانة الغاز من قبل الشركة قبل تعبئتها من حيث الضغط والتنسيم وسماكة الحديد ومن حيث ملاءمتها من عدمه وكشف العقيد أربعين للندوة أنه تم مصادرة ثلاثمائة اسطوانة غاز خلال العام الماضي من محلات غير مرخصة تقوم بعملية التجميع العشوائي لها ومن ثم إعادة بيعها بعد ملائها. وأهاب العقيد جميل أربعين بالمواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن أي مخالفة عشوائي وسوف نتعامل مع كافة المعلومات بسرية تامة.