أوضح قائد ابتدائية الحرمين الأستاذ صالح الشهراني أن الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر من كل عام ماهو إلا وقفة تحية وإجلال وتعظيم لمعلم الناس الخير ذلك المعلم المؤهل لصنع مجتمع أفضل، فهنيئاً لهم ورثة الأنبياء ، وكفى من عظيم فضله إن أحسن أحسن مجتمع ، فمن يقف مجتمع بأكمله على قوله وفعله فذلك هو القدوة ، ولنا أن نتخيل ماتُسخِّره دولتنا الرشيدة الحكيمة بمساعي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتمكين المعلمين وبناء مجتمعات مستدامة وتسخير الإمكانات وتذليل العقبات بهدف تحسين جودة هذا الكيان وتحقيق بيئة آمنة للتعلم فهل يكون ذلك لغير صاحب الفضل ؟ وبعد هذا التعظيم لنا منكم أيها المعلمون الإخلاص وتقوى الله في هذه اللبنة ، فانظروا إلى ماذا تسخرونها فكيفما أردتموها صارت .. فهم أمانةُ أُلقيت عليكُم فكُونُوا مصابيحَ هدىً تستنير بها عقولهم ، وازرَعُوا فِيهم حُبَّ دينِهم وأوطانِهم وولاة أمرِهم وعلمائِهم، وكُونُوا حصناً مانعاً أمام أسباب انحلالهم وتطرفهم . ولك أيها الأب أن تشاهد من إبنك معلمه فكلما أكرمته ووفيته حقه كان لك ماتمنيت وأحببت وأولادك مع معليهم صورة لتربيتك، وعلامة فكن موصياً لابنك وأنت تودعه في الصباح باحترام معلميه والتأدب معهم … ولك أيها الطالب قول الإمامُ أبو حنيفة -رحمه الله-:ما مددتُ رِجلِي نحو دارِ أُستاذِي حمَّاد إجلالًا له، وما صلَّيت صلاةً مُنذ مات حمّاد إلا استغفَرتُ له مع والدَيَّ ). وعبر المعلم بثانوية الإمام السخاوي بمكة ومعلم مهارات حياتية وتربية أسرية بمدرسة الامام السخاوي الثانويه الأستاذ أحمد قاروت بعبارات الثناء والمديح لمعلم الأجيال بقوله : إلى من كانت اشراقتهم مضيئة لحضارات العالم. إلى ينابيع الحكمة.. إلى شعلة المعرفة أينما حلوا وارتحلوا هنيئا لكم العطاء أينما وجدتم.. هنيئا لكم يومكم الأغر هذا.. وقال الأستاذ أحمد : ” اعملوا إن قوة هذا العصر في العلم. فلم تعد الخصومة بين الحق والباطل في ساعديين قويين ولكن تحتاج إلى عقول قوية. حيث إن الحكمة البالغة التي أردها الله جل وعلى في أن يكون الإنتفاع بخيرات الأرض وثرواتها و طاقاتها انتفاعاً مباشراً لا يلغي دور الإنسان. وإنما جعل هذا الإنتفاع متوقفاً على الجهد البشري المتمثل في العلم والعمل. وبدوره قال معلم مادة الفيزياء بثانوية شُريح القاضي بمكة الأستاذ سلطان المالكي ” لا نستطيع أن نتخيل مجتمعاً بدون معلم، ولا معلم لا يعيش في مجتمع، فهما عنصران مترابطان إذ أن المعلم موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقته، وهو لذلك حريص على أن يكون في مستوى هذه الثقة، وذلك التقدير والاحترام، يعمل في المجتمع على أن يكون له دائماً في مجال معرفته وخبرته -دون المرشد والموجه- يمتنع عن كل ما يمكن أن يؤخذ عليه من قول أو فعل، ويحرص على أن لا يؤثر عنه إلا ما يؤكد ثقة المجتمع به واحترامه له… المعلم هو من يتحمل على عاتقه دور كبير في ايصال المعلومة والمعرفة لكل من يتتلمذ على يديه. وعد التربوي الأستاذ مروان بن جميل جنبي المعلم بثانوية الحسين بن علي أن الصبر والتفاني والبذل والعطاء والأبوة كل تلك الصفات تجتمع في رجل واحد هو المعلم . وأضاف جنبي مهما أحاطت به من متغيرات وظيفية كانت أو اجتماعية، تجده ينسى كل ذلك بمجرد رؤيته لطلابه، يستشعر أمانة تعليمهم، يقف شامخاً بينهم ليعلمهم، ويربيهم على الخصال الحسنة والقيم النبيلة. وزاد الأستاذ مروان بقوله المعلم الذي يحمل أعباء قد يتعب ويرهق ولكنه سرعان ما يتناسى ذلك في سبيل تعليمه للأبناء. صبره ليس فقط على أبنائه، بل يمتد صبره للمجتمع الخارجي، فكم من انتقاد تعرض له وتغاضى عنه وترفع، وكم من اتهام وجه إليه ولم يثنه ذلك عن أداء رسالته. اهتمامه بأبنائه الطلاب قد يمتد خارج أوقات الدوام خاصة مع التوجه نحو التحول الرقمي. فيحاول الاجتهاد في تسهيل وترتيب كل ما يعين طلابه على التحصيل العلمي. وقال الأستاذ مروان : أنتهز هذه المناسبة بأن أتقدم لكل معلم علمني منذ نعومة أظافري وحتى اليوم، أدين لهم جميعاً بالفضل والإحسان علي، ومنهم من لا يزال حتى اليوم يتابعني ويشيد بتقدمي ويثني عليه، وهو أمر يزيدني فخراً بهم. وأقول لهم شكراً لكل ما قدمتموه لي، وأسأل الله أن يأجركم ويثيبكم.