اليوم الدمام، عبدالعزيز العمري - جدة في إطار احتفال الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية باليوم العالمي للمعلم والذي يأتي تحت شعار «تعزيز حرية التدريس وتمكين المعلمين»، طالب معلمون في يومهم العالمي بسن قوانين وعقوبات على كافة المنظومة التربوية من طلاب وأولياء أمور لعودة هيبتهم التي فقدت في الوقت الحالي، إضافة إلى إعطائهم حقوقهم من حيث مستوياتهم المستحقة، وتهيئة المباني الدراسية لتكون مهيأة كمبان دراسية بدلاً من المباني المستأجرة وتخفيض النصاب الأسبوعي. وأوضح المعلمون ل«اليوم» بهذه المناسبة أن المعلمين بحاجة إلى دورات تأهيلية نوعية متخصصة بعيداً عن الدورات التي تنفذها بعض إدارات التعليم ولا تعود بفائدة على المعلمين، مشيرين إلى أن على المجتمع وأولياء الأمور دورا كبيرا في عودة جودة التعليم لإخراج من يُعتمد عليه في شتى المجالاتإ وألا يحمل المعلم أعباء ليس له شأن بها، وطالبوا بخلق بيئة تعليمية متكاملة لكي يُبدع المعلم أكثر فأكثر بوجود كل الوسائل التعليمية المساعدة لإخراج جيل واع ومتفتح ويعي مسؤولياته تجاه دينه ووطنه ومجتمعه، والاهتمام بإعطاء المعلم كافة حقوقه التي سُلبت منه من درجات ومساواته ومن تم تعيينهم على بند (105) ببقية من هم في مستواه، وإعادة مكانة المعلم وتعظيمها لدى الوزارة أولاً والطالب ثانياً والمجتمع الذي أصبح يكيل للمعلم بشتى الطرق التي تُقلل من مهنته ومكانته، وإيجاد نادٍ للمعلمين في كل مدينة لها إدارة تعليم مستقلة أُسوة ببقية المدن الكبيرة، وصرف بدل طبيعة عمل لمن يرغب في تطبيق حصص ساعة النشاط بعد إقرار ساعة النشاط والتي ليست من صميم عمل المعلم الذي على أساسه تم تعيينه وظيفياً، كما طالبوا بضرورة اختفاء المباني المستأجرة وتقديم دورات تطويريه للمعلمين وبالذات الصفوف الأولية وان يكونوا ذوي خبرة وأيضا افضل تعاملا مع هذه السن أو إسناد تعليم الصفوف الأولية للمعلمات. الأميرة عبير بنت فيصل: المعلم أساس تكوين جيل مبدع قالت رئيس مجلس الأمناء في مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي: إن المعلم هو الكيان الذي يوصلك إلى المعلومة بطريقة محببة وجاذبة ليكون الجيل مبدعا متميزا وعلى مستوى عالٍ من الثقافة والتحصيل والأخلاق والالتزام بالمسؤوليات، وهو من يلاحظ جميع المتغيرات ويمكنه أن يطور من نفسه ومهاراته، مشيدة سموها بالمواهب المتعددة التي تحتضنها مدارسنا. طلاب الشرقية يشكرون الأمير سعود بن نايف لحضور «الإثنينية» أعرب طلاب المنطقة الشرقية ومعلموها عن سعادتهم بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بإشراك عدد من الطلاب والمعلمين في إثنينية الإمارة إذ ترجم هذا التوجيه من لدن سموه حرصه ومتابعته الدؤوبة لمسيرة التعليم ومنسوبيه والاطلاع على إنجازات التعليم وتميز منسوبيه وطلابه. وعبرت مديرة مركز التميز بتعليم المنطقة الشرقية فاطمة الرويس عن يوم المعلم فقالت: «هو بصمة وفاء لرسول العلم وصانع الأجيال الذي يفني عمره في سبيل خدمة تلك المهنة العظيمة – مهمة التعليم – حيث كان فيها مثالا للمعلم المخلص والمربي الناصح من يمنح طلابه الوقت والجهد والعلم والتجارب والخبرات ويعطي الكثير في سبيل تعليمهم وغرس القيم الفاضلة. وعبر قائد مدرسة مناهل الجزيرة بالظهران حمدان عبدالرحمن الشمراني عن سعادته بتكريم المعلمين في هذا اليوم الذي يعد اعترافا فاعلا بدورهم الحقيقي كونهم الركن الركين في عملية البناء التربوي كونهم شموعا تضيء للأمة طريق المجد والتقدم». المديرس: المعلم الحقيقي يكتشف إبداعات الطلاب وجه مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. عبدالرحمن المديرس كلمة للمعلمين قال فيها: من الجميل والرائع أن تجعل يوم المعلم يوما تقيّم فيه ذاتك بمحاسبة بنّاءة، فأنت عصب المنظومة التعليمية وعمودها الفقري، والتكريم الحقيقي أن ترى ثمار جهدك طوال العام في أبنائك الطلاب عند ما يتميزون ويصبحون عظماء يسهمون في رقي الوطن ونهضته.. ولا شك أن يوم المعلم يهدف إلى تكريم المعلمين وتعظيم شأنهم في مجتمعاتهم، والارتقاء بمهنة التعليم والنهوض بها للحاق بركب الحضارة. والمعلم الحقيقي هو من يجعل طلابه في المصنع (حجرة الصف) كالجواهر والألماس فيعمل على صقلها وتلميعها بكل صبر ومهارة، لتزداد بريقاً ولمعاناً، وكذلك الطلاب تتفجّر طاقاتهم الكامنة ومواهبهم الإبداعية، وتتيسر لهم سُبل المعرفة واكتساب المهارات والتحلي بالمبادئ والقيم، فيغدو الصف بيئة مدرسية جاذبة مبهجة، ويزداد الوطن مجدا وشموخا. الشقيحي: تخفيض الحصص إلى 18 حصة أسبوعيا طالب المعلم عبدالرحمن محمد الشقيحي بتخفيض عدد الحصص إلى 18 أسبوعيا وبدل السكن وتأمين صحي، وتطبيق درجات المعلمين التي لم تر النور، وتقليص التكدس لبعض التخصصات في الوزارة أو الإدارات والميدان في امس الحاجة لهم، كما طالب المجتمع بإعادة هيبة المعلم وذلك بعدم الإساءة له في وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع عقوبة رادعة من قبل الجهات المختصة، ووضع مزايا لأولياء الأمور الحريصين على أبنائهم من الوزارة والإدارات والمدارس ووضع آلية وجوائز لهم لتفعيل دورهم في نجاح العملية التعليمية. «التعليم» تدعو منسوبيها للمشاركة في مسابقات اللغة العربية وجه مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. عبدالرحمن المديرس، منسوبي إدارة التعليم بإعداد البرامج والفعاليات المناسبة للاحتفاء باللغة العربية، وتحفيزهم للاشتراك في المسابقة الوطنية للغة العربية والتي اطلقتها وزارة التعليم، والرامية إلى تحفيز الإبداع اللغوي وتعزيز الهوية الوطنية للطلاب والطالبات، ومعلمي اللغة العربية ومعلماتها والإنتاج الفكري الإبداعي. يشار إلى أن الوزارة رصدت عددا من الجوائز للفائزين والفائزات بدءاً من المسابقة الأولى للمعلمين والمعلمات، من خلال بناء مبادرة في تعليم مهارات الكتابة، فيما تأتي المسابقة الثانية تصميم تدريس وحدة تعليمية بطريقة تعليم اللغة المعتمد على المهمات اللغوية، أما المسابقة الثالثة فتتناول تصميم تطبيق إلكتروني يخدم اللغة، وتأتي المسابقة الرابعة للمعلمين والمعلمات في مجال تأليف قصة في مجال أدب الأطفال. أما في جانب مسابقة الطلاب والطالبات فتأتي المسابقة الأولى بمسابقة وسم تويتر «هاشتاق»، أما المسابقة الثانية في الإملاء والتهجئة فتستهدف طلاب المرحلة الابتدائية. طالبات يقدمن شكرهن: المعلم سراج منير أهدت طالبتا الصف الثالث الثانوي بالثانوية الرابعة بالهيئة الملكية في الجبيل: آمنة الرشيدي وهلا القحطاني، أجمل عباراتهما اعترافا بالفضل الكبير للمعلمة فهي من تقدم المعلومة وتسدي النصيحة وتحرص على مصلحة الطالبات وتغمرهن بمشاعر الحب والحنان فكانت ولا تزال السراج المنير، وهي من نقش في جدار العقل والقلب أجمل الذكريات، واعترفت الطالبة عالية الربيعة بفضل معلمتها فقالت: سأبقى أرعى جميل عطائك في قلبي، سأرعى بذرك الذي بذرته في عقلي وروحي ليثمر في موازين حسناتك فأرضي جذلى بعلمك ونصحك وتوجيهك وما زالت تنهل من معينك العذب.. فجزاك ربنا عنا الخير. كما وجهت مشرفة اللغة العربية بمكتب تعليم الجبيل ابتسام الفيومي رسالة إلى كل معلمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم فقالت: ليس ثمة أجلّ ولا أعظم أثرا ممن يُسلّم العقل والقلب ليُهذبها.. عطاء، مصاحبةً، إرشاداً للسير نحو طريق مُنار لِيمضي به نحو القمة، دكتوراً، مهندساً، معلماً. أما المشرفة في وحدة تطوير المدارس مريم الغامدي فأطلقت على المعلم (عملاق الأمة) فقالت: لا تقف الأمم على هامات العز والتصدر بلا معلم.. لا تحقق الأمم امجادها بلا معلم. وعلى صعيد الموهبة ذكرت موهوبات الشرقية (نورا الحامد شهد الزامل دانا الخالدي) واللاتي تألقن على مستوى العالم ورفعن البيارق السعودية في معرضي أنتل آيسف الدولي في أمريكا وفي معرض آيتكس الدولي بماليزيا أن ما حققنه من تميز وتألق كان بفضل الله ثم دعم أسرهن، وقدمن أسمى آيات الشكر والعرفان لمعلماتهن اللاتي كن معهن خطوة بخطوة. الشهري: التعليم الإلكتروني مطلب ضروري قال المعلم والمشرف التربوي محمد الشهري: «في يوم المعلم نقف إجلالا وتقديرا لذلك المعلم الذي بذل واجتهد وأخلص وآمن بوطنيته وآمن بالرسالة الملقاة على عاتقه كيف لا وهو نبراس الأجيال ومشعل يهتدي به رواد العلم والمعرفة، فتجده يخلص لكي يكون قدوة للمجتمع، لذا أعتقد في هذا الوقت أهم ما يحتاجه المعلم والطالب وولي أمره هو التعليم الإلكتروني، ويدرك من خلاله المعلم أدواره ومهامه فيجد كل ما يحتاجه من منهج محدد بكل حصة وأنشطة صفية أو واجبات منزلية ويكون الطالب مطلع على دروسه بشكل مفصل ومحدد وواضح لديه ما هو مطالب به من تحضير وواجبات منزلية ويكون ولي أمره على اطلاع تام بخطوات التدريس داخل الحجرة الصفية ومطلع أيضا على مستوى ابنه حين يتحقق ذلك لا أعتقد انه سيكون في تعليمنا من لديه ضبابية لمهامه وأدواره، فنجد المعلم المحدد له أعماله ومهامه ونجد الطالب المتابع لواجباته وأنشطته ونجد ولي الأمر المطلع لأعمال ابنه وهو في منزله او عمله، وبهذا المطلب سنطور مستوى تعليمنا ونتفادى كثيرا من القصور الحاصل في تعليمنا بسبب ضبابية المنهج وأنشطته». معلمات: المعلم أساس التقدم والتميز عبرت معلمات متميزات في تعليم المنطقة الشرقية عن سعادتهن بهذا اليوم، فقالت نورة الذويخ، معلمة حاسب آلي، الثانوية الثانية بالجبيل فائزة بعدة جوائز محلية ودولية: إن وصولي لهذا الفوز كان بفضل الله ثم دعم والدي ووالدتي حفظهما الله، وأشكر كل من حفزني خلال مسيرتي في التعليم وأشكر طالباتي الرائعات فهن مصدر تميزي وإلهامي وجميع زميلاتي التربويات. أما منيرة الحميدي العنزي، مساعد مدير المكتب للشؤون التعليمية بالجبيل، فأشارت بهذه المناسبة الى أن للمعلم مكانة عظيمة بالمجتمع، فهو الذي يستقبل الطفل بعد حضن والديه فيغرس في نفسه الصغيرة السلوك والتعلم ويبدأ بسقيا تلك البذرة حتى تنمو فتثمر بقطاعات مختلفة فتحية تقدير وإجلال لك أيها المعلم. أما مساعد الشؤون التعليمية بمكتب التعليم بالخفجي مها المريخي فقالت: اخواتي المعلمات إخلاصكن وتفانيكن في تعليمكن يجعلكن مثالا يحتذى وهاديا يرتجى فهنيئا لكن هذه المكانة الرفيعة. فأنتن المورد العذب لكل ظامئ، إن التعلم والتعليم قوام الدين والحياة فلا بقاء للحياة إلا بهما، ولا تزدهر إلا ببقائهما. الصبحي: عودة غرس قيمة احترام المعلم قال المعلم محسن الصبحي: «يعتبر المعلم القدوة الحقيقية لأبنائه الطلاب، فمنه يستمدون مكارم الأخلاق والقيم التربوية، التي من شأنها تطويرهم سلوكيا ومعرفيا، ومن هذا المنطلق أناشد المجتمع برمته بالوقوف مع المعلم وتحفيزه معنوياً، وذلك من خلال غرس قيمة احترام المعلم وتقديره ليتربى النشء منذ الصغر على هذه القيمة النبيلة، ختاما يوما ما كنت طالباً وفي هذه المناسبة الغالية أشكر كل مَنْ علمني حرفاً وأتمنى أن يجزيه الله عني وعن زملائي خير الجزاء». الزهراني: إستراتيجية ترتقي بمكانة المعلمين قال المعلم احمد المشاهفة الزهراني: أعتقد أن المعلم بحاجة إلى استراتيجية شاملة ترتقي بمكانته، أما فيما يتعلق بالوزارة فلابد من حوافز وتشجيع للمتميزين منهم وبقدر ما نرتقي بالمعلم ولمكانته فنحن نرقى بمجتمعنا وعموم بلادنا، وأيضا توفير بيئة تربوية جازية ومحفزة، وتخفيض أعداد الطلاب التي وصلت إلى 45 طالبا في الفصل؛ ما يصعب من مهمة المعلم وأدائه على الوجه الأمثل، وتقليص نصاب المعلم بما لا يتجاوز 20 حصة أسبوعياً، وتوفير حوافز مادية ومعنوية للمتميزين، وتوفير تأمين طبي مناسب، وإيجاد أندية رياضية تجمع أسرة المعلمين وبأسعار رمزية.