هو مُستشرق بريطاني الأصل ، يهودي الديانة ، صهيوني الانتماء ، أمريكي الجنسيَّة .. أكاديمي ومفكِّر ، عمِل مُستشاراً لإدارتي بوش الأب والإبن ، فهو رجل الشؤون العامَّة ، شارك في وضع استراتيجيَّة الغزو الأمريكي للعراق. يرى برنارد لويس أنَّ العرب والمسلمين قومٌ فاسدون مُفسدون فوضويِّون ، لا يُمكن تحضرهم ، فهُم خطر على الحضارة العالمية ، ولا بُدَّ من تفتيتهم . وضع برنارد لويس مشروعاً لتقسيم العالم العربي والإسلامي ، والمعروف حالياً بمشروع الشرق الأوسط الجديد ، فهو صاحب أخطر مشروع في العصر الحاضر ، لتفتيت العالم العربي والإسلامي من باكستان إلى المغرب. كتب برنارد لويس عشرين كتاباً عن الشرق الأوسط ، فقد وفَّر الذخيرة الأيدلوجيَّة للإدارات الأمريكية في شؤون وقضايا الشرق الأوسط ، وما يُسمى بالحرب على الإرهاب. يرى برنارد لويس أنَّ إيران وتركيا اليوم هي من يُسيطر على العرب والمسلمين ، فلا بُد من محاربتهُما ، وتقسيمهما إلى دويلات ، قبل أن يتمكن أحدهما من السيطرة على العالم العربي والإسلامي ، فهو يرى أيضاً أن يتم التضييق عليهم ، ومحاصرتهم ، واستثمار التناقضات العرقية والدينية ، والعصبيات القبلية والطائفية ، في سائر الوطن العربي والإسلامي. عندما دعت أمريكا عام 2007م إلى مؤتمر ( أنابوليس) للسلام .. كتب برنارد لويس في صحيفة وول ستريت ، يقول: ( يجب ألّا ننظر إلى هذا المؤتمر ونتائجه إلَّا باعتباره مُجرَّد تكتيك موقوت ؛ غايتهُ تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني ، وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية ، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليُقاتل بعضهم بعضاً ، كما فعلت أمريكا مع الهُنود الحُمرمن قبل)!! في عام 1980م-والحرب العراقيةالإيرانية مُستعرة – صرَّح مستشار الأمن القومي الأمريكي { بريجنسكي} بقوله: ( إنَّ المعضلة التي ستُعاني منها الولاياتالمتحدةالأمريكية من الآن ، هي كيف يُمكن تنشيط حرب خليجية ثانية ، تقوم على هامش الخليجية الأولى ، التي حدثت بين العراقوإيران ، تستطيع من خلالها أمريكا تصحيح حدود [ سايكس- بيكُو]. وهذا ما جعل المؤرِّخ الصهيوني المُتأمرك ( برنارد لويس) بوضع مشروعه الشهير ، الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعاً. وفي عام 1983م وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع ، في جلسة سريَّة ، على مشروع الدكتور ( برنارد لويس) ، وبذلك تمَّ تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفّات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مُقبلة.